أعربت جمعية اصدقاء الجمهورية الصحراوية اليوم الاثنين عن "تفاجئها" للقرار الاخير لرئيس الحكومة الاسبانية، بيدرو سانشيز، مؤكدة ان الامر يتعلق ب"استسلام" قانوني وسياسي امام المغرب. وصرحت جمعية اصدقاء الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية لوأج ان هذا الموقف الجديد الذي اتخذ "بسرعة" وبدون تشاور واضح مع احزاب الائتلاف يشكل اولا "استسلاما امام الابتزاز بالمهاجرين الذي ما فتئ يلوح به المغرب" منذ سنة على حدود المدينتين الاسبانيتين سبتة ومليلية. وأضاف مكتب الجمعية ان الامر يتعلق ايضا "باستسلام بالنظر الى الصعوبات الاقتصادية بقطاعات اسبانية معينة التي شكلت ضغطا على رئيس الحكومة سيما فيما يخص صفقات في المغرب و لكن الامر يتعلق خاصة باستسلام قانوني و سياسي". كما أكدت ان اسبانيا "تظل دائما قوة مديرة" و لديها في هذا الخصوص "مسؤوليات على متابعة هذا الاقليم الذي لا يزال مستعمرا (...)، فإسبانيا تعتبر طرفا فاعلا في تسوية هذا النزاع". وتابعت ذات الجمعية ان هذا القرار ستكون له تبعات سياسية في الخارج كما في داخل اسبانيا بالنظر الى "الاهمية التي يوليها الشعب الاسباني بشتى توجهاته السياسية" للقضية الصحراوية. كما اكدت على ان "امد النزاع والانتظار لا يمحي ذلك الشعور بالذنب الذي يشاطره عديد الاسبان تجاه الشعب الصحراوي"، مشيرة في هذا الصدد الى التزام الحزب اليساري الاسباني بوديموس بالدفاع عن حق تقرير مصير الشعب الصحراوي وعديد جمعيات المجتمع المدني الاسباني. أما على الصعيد الخارجي -تضيف ذات الجمعية- فان هذا القرار ادى الى "فقدان ثقة" البلدان و جبهة البوليساريو في الحكومة الاسبانية، كما انه يشكل "كبحا مفاجئا للجهود الاخيرة للأمم المتحدة من خلال تعيين مبعوث شخصي جديد للأمين العام الاممي للصحراء الغربية الذي يسعى الى اعادة بعث مسار متوازن للمفاوضات و قرارات محكمة العدل الاوروبية والموقف الثابت للاتحاد الافريقي". في هذا الصدد اشارت الجمعية الى ان "الولاياتالمتحدة ليست مستعدة بشكل صريح للتصديق على قرار (الرئيس الامريكي السابق دونالد ترامب) القاضي بالاعتراف ب"السيادة المزعومة للمغرب على الصحراء الغربية". وأضافت ان الرئيس الامريكي "جو بايدن حريص و محترم للقانون الدولي، فلا قنصلية امريكية في الصحراء الغربية و حذر رغم الضغوط المغربية". كما اشارت الى ان "المغرب ورغم التعبئة الدبلوماسية و السياسية غير المسبوقة لفرض هذا الخيار على مجموع الشعب المغربي الا انه عاجز عن تكريس وجهة نظره" وذلك بسبب التزام كلي لغالبية دول الاتحاد الافريقي و القانون الدولي و دعم المجتمع المدني الاسباني و الاوروبي و بشكل خاص تعبئة الشعب الصحراوي في هذا الكفاح التحرري. وفي الاخير، شددت ذات الجمعية على انها ستواصل الدفاع عن حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير على مستوى الهيئات العليا الفرنسية مشيرة في هذا الصدد الى الالتزام القديم للنائب الاشتراكي لمنطقة سان-ماريتيم، جون بول لكوك على مستوى الجمعية الوطنية.