تعزز الديوان الوطني للمطبوعات المدرسية بآلة طبع جديدة تصل قدرتها الى حوالي نصف مليون كتاب يوميا، وهذا تجسيدا للقرارات التي اتخذها رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، خلال الاجتماع الأخير لمجلس الوزراء، بخصوص ترقية وتعزيز الديوان باعتباره "أداة محورية" في طباعة الكتاب المدرسي. وخلال زيارة تفقدية قادته اليوم الأحد إلى مقر الديوان، اطلع وزير التربية الوطنية، عبد الحكيم بلعابد، على خصوصيات هذه الآلة التي من شأنها تحسين وتيرة طبع الكتاب ونوعيته، لاسيما وأنها قادرة على طبع 35 ألف نسخة في الساعة، أي ما يعادل نصف مليون نسخة في اليوم. وقد مكنت هذه الزيارة وزير التربية من الاطلاع الميداني والتجسيد الفوري لقرارات رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، حيث ثمن بموجبها السيد بلعابد ما يقوم به الديوان الوطني للمطبوعات المدرسية بخصوص طباعة كتب البراي الموجهة لفئة المكفوفين. وبالمناسبة، ذكر الوزير بالقرارات "التاريخية والاستراتيجية" لصالح هذه المؤسسة، مؤكدا أن هذه القرارات تترجم "التزام الدولة إزاء شريحة المكفوفين"، بالإضافة الى التدابير والإجراءات المتخذة لمرافقة هذه المؤسسة التي تعمل تحت وصاية وزارة التربية الوطنية بغية إعطائها --مثلما قال-- "بعدا عربيا وإفريقيا" في طباعة هذا النوع من الكتب. وأضاف الوزير أن الكتاب المطبوع بتقنية البراي سيخصص قسط منه لطباعة القرآن الكريم والحديث النبوي الشريف وسيتم توزيعه مجانا على فئة المكفوفين، داعيا إلى "الالتزام بالآجال المحددة لطبع هذه الكتب مع مراعاة الجودة والنوعية". للتذكير، كان رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، خلال اجتماع مجلس الوزراء ليوم 10 أبريل الجاري، قد كلف الحكومة باتخاذ التدابير اللازمة لتطوير الديوان الوطني للمطبوعات المدرسية باعتباره أداة محورية لترقية الطباعة والنشر بالبراي. كما أمر بالتوجه فورا نحو ترقية الطباعة بالبراي لمساعدة فئة المكفوفين وطنيا وعربيا وإفريقيا وحتى دوليا. مع إنشاء مطبعة وطنية من الديوان الوطني للمطبوعات المدرسية تضع أسس طباعة كتب البراي في الدين والعلوم والرياضيات والفيزياء والأدب، بالإضافة الى الشروع في الطباعة عن طريق البراي للقرآن الكريم والأحاديث النبوية ولموطأ الإمام مالك وإقرار مبدأ المجانية في توفير الكتب الصادرة بالبراي في كل التخصصات.