حملت عائلات الأسيرين المدنيين الصحراويين الحسان محمد سالم محمد الراضي الداه والحسين بوجمعة المحجوب الزاوي، المندوبية العامة لإدارة سجون الاحتلال المغربي، المسؤولية الكاملة تجاه مصير أبنائها في ظل تجاهلها لمطالبهما العادلة وعلى رأسها الحق في الترحيل إلى مدن الصحراء الغربية وتحسين الظروف الاعتقالية وتوفير العلاج، وذلك بعد مرور ثلاثة أسابيع من الإضراب المفتوح عن الطعام الذي يخوضه الأسيران. و في سياق متابعة رابطة حماية السجناء الصحراويين, للإضراب المفتوح عن الطعام, الذي يخوضه الأسيران المدنيان الصحراويان ضمن مجموعة "أكديم إزيك" الحسان محمد سالم محمد الراضي الداه والحسين بوجمعة المحجوب الزاوي منذ الفاتح أبريل الجاري بالسجن المركزي القنيطرة شمال العاصمة المغربية تنديدا بالظروف الاعتقالية الصعبة وغير الإنسانية, توصلت الرابطة يوم الأربعاء بمعطيات مؤكدة تفيد بعدم تلقي عائلات الأسيرين المدنيين الصحراويين الحسان محمد سالم محمد الراضي الداه والحسين بوجمعة المحجوب الزاوي لأي اتصالات هاتفية منهما لما يقارب العشرة أيام دون معرفة اسباب المنع وارتباطها بالتدهور الحاد في حالتهما الصحية نتيجة الإضراب المفتوح عن الطعام. و ذكرت عائلة الأسير المدني الصحراوي الحسان محمد سالم محمد الراضي الداه, بعد توصلها بمعلومات من داخل السجن المركزي القنيطرة والتي تؤكد التدهور الحاد في الحالة الصحية للأسيرين المدنيين الصحراويين المضربين عن الطعام لليوم ال 20 على التوالي في ظروف غير إنسانية ما نتج عن ذلك, تعرضهما لفقدان القدرة على الكلام والحركة إضافة إلى الإهمال الطبي المتعمد في حقهما من طرف الإدارة السجنية بالقنيطرة, بحسب ما أفادت به وكالة الأنباء الصحراوية (وأص). و يتواجد الأسيران المدنيان الصحراويان الحسان سيدي الراضي الداه والحسين بوجمعة المحجوب الزاوي, بالسجن المركزي القنيطرة بموجب أحكام جائرة وظالمة تصل مدتها لخمسة وعشرين سنة (25), عقب محاكمة جائرة تفتقد لضمانات ومعايير المحاكمة العادلة جرت أطوارها بمدينة سلا المغربية, بشهادة منظمات دولية وازنة تعنى بحقوق الإنسان, وذلك "على خلفية التفكيك الهمجي لمخيم النازحين الصحراويين" شهر نوفمبر سنة 2010 في منطقة "أكديم إزيك" شرق مدينة العيون عاصمة الصحراء الغربية المحتلة.