أكد وزير التعليم العالي والبحث العلمي عبد الباقي بن زيان، يوم السبت بالجزائر العاصمة، على ضرورة توظيف نتائج البحث العلمي للجامعات والمعاهد الجزائرية في تعزيز الأمن الطاقوي للبلاد. و في كلمة ألقاها بمناسبة اليوم ال 26 للطاقة, أوضح السيد بن زيان أن استراتيجية قطاعه ترتكز على "تعزيز الشراكة والتعاون بين مختلف القطاعات الحكومية ذات الصلة, وبين النسيج البحثي, وكذا مع المتعاملين الاقتصاديين, وحتى المهنيين, من أجل بلورة مواضيع بحث مشتركة وتطويرها, ووضع الطرائق المبتكرة لتوظيف التقنيات الجديدة في مجال الطاقة, بغية تلبية الاحتياجات الوطنية وكذا متطلبات المحيط الاقتصادي والاجتماعي في هذا المجال, قصد مضاعفة الإنتاج, وتطوير عمليات التحويل الصناعي والانتقال الطاقوي". و فضلا عن تكوين وتوفير القدرات البشرية المؤهلة, وتزويدها بالمهارات التي تمكنها من التحكم في التكنولوجيا, وتحسين الحوكمة وتطوير أساليب العمل, فإن قطاع التعليم العالي يعمل على توظيف نتائج البحث والتطوير والابتكار لتحقيق إنتاج محلي مستدام, يضيف الوزير. و بعد أن أكد حرص قطاعه على تحقيق إسهام فاعل في ضمان الأمن للمواطن, في أبعاده الثلاثة, الطاقوي, والغذائي,والصحي,دعا السيد بن زيان إلى "ترجمة المخرجات العلمية والبحثية إلى خطة إنعاش تنموي واقتصادي خدمة لليقظة الاستراتيجية الفعالة للبلاد". اقرأ أيضا : ضرورة تطوير البحث العلمي وتثمين مخرجاته خدمة للتنمية الوطنية و لفت الوزير في هذا الشأن إلى أن الجزائر تحوز على إمكانيات كبيرة في جميع انواع الطاقة, الأمر الذي يؤهلها لأن تكون منطقة طاقة جديدة ونظيفة, تربط بين إفريقيا وأوروبا والشرق الأوسط, باعتبارها دولة محورية في القارة والبحر الأبيض المتوسط. و عليه, فإن "الجزائر مطالبة اليوم, أكثر من أي وقت مضى, بحكم ما تمتلكه من إمكانات قوية مادية ومناخية, وموارد مائية و طاقوية, بوضع استراتيجية قصيرة ومتوسطة وطويلة المدى, لضمان أمنها القومي الطاقوي, على أن يتم تكييف الوضع مع الثورة الاقتصادية العالمية الرابعة الجديدة", يؤكد السيد بن زيان.