لقي الهجوم الإرهابي الذي استهدف أمس السبت, إحدى نقاط رفع المياه بقناة السويس غرب سيناء بمصر, والذي خلف قتلى وجرحى في صفوف القوات المسلحة المصرية, إدانة عربية واسعة, وتأكيدا على دعم جهود مصر في مكافحة الإرهاب, وعلى ضرورة تكاثف الجهود الدولية وتعزيز آلية مكافحة هذه الآفة التي تهدد السلم والأمن العالميين. وقد أدانت الجزائر "بأشد العبارات الهجوم الإرهابي الذي استهدف محطة لرفع المياه بقناة السويس في جمهورية مصر العربية الشقيقة" أمس السبت, والذي أسفر عن مقتل ضابط وعشرة مجندين, وإصابة خمسة أفراد من قوات الجيش المصري. وأعربت الجزائر - في بيان لوزارة الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج - عن " تضامنها التام مع مصر حكومة وشعبا " وأكدت "دعمها الكامل" لجهود السلطات المصرية الرامية لمكافحة الارهاب. كما جددت دعوتها ل" تعزيز آليات مكافحة الارهاب على المستويين الإقليمي والدولي من أجل ضمان رد مشترك وفعال ضد هذه الآفة التي تهدد السلم والأمن الدوليين فضلا عن عرقلة جهود التنمية الاقتصادية". من جهتها, أدانت المملكة الهاشمية الأردنية, على لسان الناطق باسم وزارة الخارجية, "بشدة" هذا الهجوم الإرهابي الجبان", مؤكدة "تضامنها ووقوفها المطلق مع الأشقاء في مصر ودعم جهودها للتصدي لخطر الإرهاب. وبدورها, أعربت دولة قطر عن إدانتها واستنكارها "الشديدين" للهجوم , مجددة موقفها "الثابت الرافض للعنف والإرهاب مهما كانت الدوافع والأسباب". وأدانت حكومة الوحدة الوطنية الليبية, هي الأخرى, العملية الارهابية, وأكد بيان لوزارة الخارجية والتعاون الدولي لحكومة الوحدة "وقوف الشعب الليبي التام مع مصر تجاه كل ما يهدد أمنها واستقرارها, ودعم ليبيا لمصر في جهودها في التصدي لمثل هذه الأعمال الإرهابية الخطيرة". وعبر العراق عن إدانته واستنكاره "الشديدين" للهجوم, وأكد موقفه "الرافض للإرهاب بكل أشكاله وصوره, ووقوفه مع المجتمع الدولي في مواجهة هذا الآفة, ودعمه جميع الجهود الخيرة الرامية إلى القضاء على التطرف و لعنف" , حسب بيان لوزارة الخارجية. وانضم الصومال الى الدول المستنكرة للجهوم, حيث أدان السيد الياس شيخ عمر أبو بكر سفير جمهورية الصومال الفيدرالية لدى مصر والمندوب الدائم لدى جامعة الدول العربية , "الهجوم الإرهابي الخسيس" , مشددا على "تضامن ووقوف بلاده إلى جانب مصر في الحرب التي تخوضها ضد الإرهاب, ودعم جهودها للتصدي لخطر الإرهاب والتطرف". تأكيد على دعم جهود مصر في مكافحة الارهاب ومن جهتها أجمعت عديد من الهيئات والمنظمات العربية على إدانة العملية الإرهابية التي استهدفت أحدى نقاط محطة مياه غرب سيناء, شرق قناة السويس. وقد أدان الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط "بشدة", الهجوم الإرهابي الذي استهدف مصر, معربا عن "مساندة الجامعة القوية للجهود المتواصلة التي تبذلها السلطات المصرية من أجل مكافحة الارهاب واستئصال جذوره لصون أمنها و استقرارها ", وشددا على ضرورة "تكاتف المساعي الدولية لمكافحة هذه الآفة الخطيرة على مختلف الأصعدة". ومن جهته, أدان رئيس البرلمان العربي عادل بن عبد الرحمن العسومي, "الهجوم الإرهابي الجبان", مؤكدا " تضامن البرلمان العربي التام مع مصر فيما تتخذه من إجراءات حفاظا على أمنها واستقرارها ". من جانبه, استنكر النائب الأول لرئيس البرلمان العربي ورئيس لجنة مكافحة الإرهاب والتطرف علاء عابد , استهداف نقطة رفع مياه غرب سيناء, وأكد أن "الجماعات الإرهابية تلفظ أنفاسها الأخيرة في مصر وأن الإرهاب لن يثني الدولة المصرية عن مسيرة التنمية التي تشهدها ربوع مصر وعلى رأسها سيناء". و بدورها أعربت الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي عن "إدانتها واستنكارها الشديدين للحادث الإرهابي" في مصر, وأكد الأمين العام للمنظمة حسين إبراهيم طه, موقف هيئته "الثابت ضد الإرهاب والتطرف" و"تضامنها التام مع مصر ودعمها لجهود الحكومة المصرية في كل ما تتخذه من إجراءات لمقاومة الإرهاب والتطرف والتصدي لكل ما يهدد أمن مصر واستقرارها". نفس الموقف عبرت عنه المنظمة العربية لحقوق الإنسان بإدانتها ل"الجريمة الآثمة التي تستهدف أحد أهم منجزات التنمية في مصر, وتسعى بلا شك لإفساد الإنجاز التنموي, الذي حققته الدولة والمجتمع في شبه جزيرة سيناء", مؤكدة أن " الإرهاب يتقدم مصاف الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان, التي تستوجب ملاحقة الجناة ومنع إفلاتهم من العقاب". وبدوره, أدان الأمين العام لمجلس التعاون الخلجي الدكتور نايف فلاح الحجرف, "الهجوم الإرهابي الجبان" الذي استهدف إحدى محطات رفع المياه غرب سيناء, وأكد في بيان نشره الموقع الرسمي للمجلس "تضامن دول مجلس التعاون الخليجي مع جمهورية مصر العربية والوقوف معها لمواجهة العنف والتطرف والإرهاب", مؤكدا "الرفض التام لهذه الأعمال الإرهابيين التي تتنافى مع المبادئ الدينية والإنسانية والقيم الأخلاقية".