حذر رئيس المرصد المغربي لمناهضة التطبيع, أحمد ويحمان, مجددا من تصاعد وتيرة الاختراق الصهيوني للمملكة المغربية, مؤكدا ان الشعب المغربي لن يقبل ب"صهينة البلاد" و انه يجب على النظام التراجع عن "مصيبة" التطبيع قبل فوات الاوان. و أبرز أحمد ويحمان في حوار مع قناة الكترونية محلية, مخاطر التطبيع على مستقبل المملكة المغربية منذ توقيع "الاتفاقيات الخيانية" مع الكيان الصهيوني المحتل في ديسمبر 2020, وما تبعه من "هستيريا تطبيعية" وصلت الى حد احتفاء بلد يرأس ملكه لجنة القدس بذكرى النكبة الفلسطينية على أنها نصر صهيوني. و أوضح في هذا الاطار : "ما يجري حاليا في المغرب من نشاطات تطبيعية يؤكد أن المغرب دخل مرحلة الخطر و مرحلة اللاعودة و ضرب السيادة الوطنية و مرحلة الانهيار الكلي للدولة". و أضاف في سياق متصل : "السؤال المطروح منذ دخول نفق التطبيع هو : هل هناك بصيص أمل في بقاء المغرب كوطن و مجتمع؟", مشيرا الى أن "التطبيع مؤامرة حقيقية تستهدف المغرب, الذي يعيش اليوم محطة مفصلية في كل تاريخه". و صرح أحمد ويحمان أن القوى المناهضة للتطبيع في المغرب, حذرت مرار من تداعيات التطبيع على مستقبل الدولة المغربية, مستدلا بالوقفة الاحتجاجية التي تم تنظميها الأسبوع الماضي امام مقر البرلمان بالرباط, بمشاركة العديد من الهيئات و التنظيمات, و المطالبة بإلغاء كل الاتفاقيات مع الكيان الصهيوني المحتل. و ابرز في هذا الاطار أن القوى الحية في المغرب تستشعر الخطر الصهيوني على البلاد التي دخلت فعلا مرحلة "صهينة الدولة و المجتمع", وهذا ما لا يمكن القبول به اطلاقا, يضيف ويحمان, "لأنه ايذان بانفجار حقيقي في المغرب", وشدد على ضرورة أن يتراجع النظام المغربي عن "مصيبة التطبيع" التي تهدد بشكل جدي وجود البلاد. و استهجن في سياق متصل, النشاطات التطبيعية التي نظمت مؤخرا تحت رعاية مؤسسات رسمية, قائلا : "الوضع وصل الى مستويات غير مقبولة, لقد أوصلوا المغرب الى اسفل السافلين (...)". وتابع يقول : "الدولة المغربية اختطفت منذ شهور. يجب على الكيان الصهيوني أن يحزم حقائبه و يغادر لأن بقاءه اهانة للمغرب". و في رده على سؤال حول توجه السلطات المغربية للترخيص لمنابر اعلامية صهيونية, صرح ويحمان ان هناك "مخطط لتسييد السردية الصهيونية", مردفا بالقول : "انهم يحضرون لتجنيد هذه المنابر لطمس هوية الشعب المغربي وتخريب الدولة بالترويج للأساطير التاريخية و الجغرافية, وفق مخطط لنقل الكيان الصهيوني الى المغرب". كما أبرز احمد ويحمان ان مناهضي التطبيع في المغرب تحملوا مسؤولياتهم في رفض التطبيع و مقاومته, "رغم القمع المسلط عليهم والتخوين, حتى لا يحدث صدام بين الدولة و الشعب و يقع انفلات لن ينفع معه الندم". و طالب رئيس المرصد المغربي, النظام بإلغاء كل الاتفاقيات التطبيعية التي "تسير بالبلاد نحو الطريق السيار للخراب". و أكد في الاخير على استحالة التعايش و بناء سلام مع الصهاينة, "الذين يخططون لتهديم المسجد الاقصى المبارك و اقامة الهيكل المزعوم", كما ان السلام , يضيف ويحمان, "مستحيل مع مجرمي حرب يرتكبون مجازر بحق شعب أعزل, اغتصبوا ارضه و وطنه", مناشدا جميع المغاربة لرص الصفوف وتوحيد الجهود لحماية البلاد من خطر "الصهينة الشاملة".