نظمت الجمعية البريطانية للفنون وحقوق الانسان "ساندبلاست", بالتعاون مع ممثلي جبهة البوليساريو في بريطانيا معرضا ثقافيا للتحسيس و التعريف بنضال الشعب الصحراوي من أجل انتزاع حقه في تقرير المصير والاستقلال, الذي تكفله له المواثيق الدولية. وذكرت وكالة الأنباء الصحراوية (واص), أن رئيسة الجمعية أكدت في اختتام المعرض, على مواصلة الجمعية جهودها في مرافقة الشعب الصحراوي في نضاله من أجل الحرية والاستقلال, مشيرة إلى نشاط الجمعية في المملكة المتحدة وفي مخيمات اللاجئين الصحراويين, حيث تشرف على برامج تكوينية في مجالات مختلفة. من جهته, تطرق ممثل جبهة البوليساريو في المملكة المتحدة, سيدي بريكة, إلى تطورات القضية الصحراوية, خاصة في سياق استئناف جبهة البوليساريو الكفاح المسلح, ردا على الخرق المغربي السافر لاتفاق وقف إطلاق النار في 13 نوفمبر 2020. كما لفت الممثل الصحراوي إلى الوضع الخطير والمزري لحقوق الإنسان في الأراضي المحتلة في ظل الحصار العسكري والإعلامي المفروض على الإقليم وارتفاع وتيرة الانتهاكات والمحاكمات السياسية الصورية في حق المدنيين الصحراويين خاصة النشطاء الحقوقيين والإعلاميين. ويضم المعرض الثقافي الذي انطلقت فعاليته, منذ 31 مايو إلى غاية 6 يونيو الجاري, صورا فوتوغرافية ولوحات فنية وبعض الأدوات التقليدية الصنع, بالإضافة إلى عرض أشرطة وثائقية حول نضال الشعب الصحراوي, في إطار الجهود المشتركة المبذولة في هذا البلد للتحسيس بعدالة القضية الصحراوية لدى الرأي العام البريطاني. وشهدت هذه التظاهرة الثقافية إقبالا واهتماما كبيرين من قبل الجمهور البريطاني خاصة في اليوم الختامي, حيث نظمت محاضرة حول نزاع الصحراء الغربية نشطها أستاذة ونشطاء بريطانيين وصحراويين على غرار دانييل سميث, بيتر شيلد وكارولينا كراترول, ودعنون محمد, بالإضافة إلى الناشطة والحقوقية الأمريكية روث ماكدونو, التي ساهمت في حملة كسر الحصار عن الناشطة الصحراوية سلطانة خيا. وتتواصل الأنشطة التحسيسية بالقضية الصحراوية في المملكة المتحدة, حيث من المقرر أن تنظم حركة التضامن والمجموعة البرلمانية للصداقة مع الصحراء الغربية, ندوة رقمية بعنوان "حق تقرير المصير والاستقلال للشعب الصحراوي", بمشاركة دبلوماسيين صحراويين ونواب برلمانيين وإعلاميين ونشطاء حقوقيين صحراويين من الأراضي المحتلة والمهجر.