أعربت الجزائر و كندا عن ارتياحهما لنوعية العلاقات السياسية القائمة بينهما، و اتفقتا على ضرورة مواصلة تعزيز الحوار السياسي من خلال تكثيف الزيارات رفيعة المستوى بين الجانبين، حسب ما أفاد بيان لوزارة الشؤون الخارجية و الجالية الوطنية بالخارج، اليوم الثلاثاء. جاء ذلك خلال انعقاد أشغال الدورة الثالثة للمشاورات السياسية الجزائرية-الكندية بالجزائر، و التي ترأسها مناصفة، عن الجانب الجزائري، الأمين العام لوزارة الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، رشيد شكيب قائد، و نائب وزير الخارجية المنتدبة عن الجانب الكندي، السيدة سينثيا تيرمورشويزن، و ذلك في اطار تعزيز العلاقات الثنائية. وأوضح البيان أن هذا الاجتماع يهدف إلى "إعطاء ديناميكية جديدة للتعاون بين الجزائروكندا والارتقاء بالعلاقات الثنائية إلى أعلى المستويات بالنظر إلى المصالح المشتركة والإمكانيات الكبيرة التي يزخر بها البلدان". وأعرب الطرفان خلال هذا اللقاء عن "ارتياحهما لنوعية العلاقات السياسية القائمة بين الجزائروكندا، و اتفقا على ضرورة مواصلة وتعزيز الحوار السياسي من خلال تكثيف الزيارات رفيعة المستوى بين البلدين، خاصة مع انفراج الوضع الصحي حاليا المتعلق بجائحة كوفيد-19، التي كانت سببا في تباطؤ وتيرة التعاون الثنائي". وفي تطرقه إلى وضعية الجالية الجزائرية المقيمة بكندا، أكد السيد قائد على "الأهمية البالغة" التي توليها لها السلطات الجزائرية وحرصها على ضرورة توفير جميع الوسائل الكفيلة بحمايتها، تنفيذا لتعليمات رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، وفق ما جاء في البيان. كما بحث الطرفان "سبل تطوير مستوى العلاقات الثنائية في جميع المجالات خاصة على الصعيد الاقتصادي والتجاري، حيث أكدا على ضرورة الرفع من قيمة المبادلات التجارية وتبادل الزيارات بين المتعاملين الاقتصاديين، كما شددا على أهمية تطوير آليات الترويج والتعريف بالفرص الاستثمارية المتاحة للبلدين"، يضيف المصدر. وفي هذا الإطار، أشاد الأمين العام لوزارة الشؤون الخارجية بإرادة الجزائر "على العمل على تعزيز وتنويع علاقاتها مع كندا، و استعرض في هذا السياق المقاربة الجزائرية الجديدة لترقية الصادرات خارج المحروقات من خلال فتح المجال أمام المستثمرين الكنديين للاستفادة من الامتيازات الهامة التي تتوفر عليها السوق الجزائرية، و ذلك في ظل الإصلاحات الاقتصادية الكبرى التي تقوم بها الجزائر حاليا". من جهتها، أعربت نائب وزير الخارجية الكندية عن رغبة بلدها في تطوير التعاون الاقتصادي وتفعيل المزيد من الشراكات في عدة مجالات. وعلى الصعيد الدولي، تشاور الطرفان حول المسائل الراهنة و آخر التطورات التي يشهدها العالم على غرار الأزمة الروسية-الأوكرانية، كما تطرقا إلى القضايا الجهوية في كل من شمال إفريقيا والساحل وكذا أمريكا الشمالية. و أكدا على تطابق وجهات النظر حول عدد من هذه المسائل. كما أكد رئيسا الوفدين على ضرورة استمرار تنسيق جهود الجزائروكندا في إطار المنظمات الدولية والنظام المتعدد الأطراف، وذلك من أجل ترقية وتعزيز السلم والأمن و احترام ميثاق الأممالمتحدة والقانون الدولي.