أكدت مسؤولة بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي يوم الخميس أن التعاون الجزائري البريطاني في المجال العلمي والاكاديمي هو جزء من تعاون "ملموس ومربح" لكلا الطرفين. وأوضحت السيدة لفجح ماما وهي نائبة مديرة بمديرية التعاون والتبادل بين الجامعات بالوزارة في المنتدى الجزائري البريطاني حول التربية ان التعاون الجزائري-البريطاني في المجال العلمي والأكاديمي والتكنولوجي المتميز هو جزء من تعاون "ملموس ومربح" لكلا الطرفين. وأشارت في هذا السياق إلى أن الجزائر "انجزت العديد من المشاريع مع المملكة المتحدة ، في مجالات التعليم العالي والتعاون بين الجامعات و تطوير اللغة الإنجليزية زيادة على المرافقة في الخبرة لتحسين توظيف الخريجين". وذكرت المسؤولة بالمناسبة بالأدوات القانونية التي تحكم هذا التعاون والتي تستند إلى برنامج العمل الموقع في 2014 لتدريب 500 حامل دكتوراه في المملكة المتحدة وبرنامج التعاون الموقع في أبريل 2018 مع المجلس الثقافي البريطاني اضافة الى مذكرة التفاهم الموقعة في أكتوبر 2021 بشأن إنشاء لجنة مشتركة في مجال التعليم العالي والبحث العلمي. ولفتت ايضا الى أن بريطانيا، مثلا تحتل في مجال الإنتاج العلمي المشترك المرتبة السادسة بين البلدان الشريكة العلمية للجزائر من حيث الإنتاج العلمي المشترك (2391 إنتاج حتى الآن) كما شارك 132 مدرسا وباحثا من المملكة المتحدة في الأحداث العلمية التي نظمت في الجزائر على مدار السنوات الخمس (05( الماضية ، 49 منها متصلة بمجال العلوم الإنسانية والاجتماعية و 51 بالعلوم والتكنولوجيا. وكان المنتدى فرصة ذكرت فيها ممثلة وزارة التعليم العالي بمشاريع التعاون المنجزة مع الجانب البريطاني على غرار مركز التوظيف للإدارة الإستراتيجية لقابلية التوظيف الذي تم افتتاحه على مستوى جامعات البليدة 1 وتلمسان وقسنطينة في 2016 و مشروع لدعم التوظيف والاندماج المهني بالشراكة مع مكتب العمل الدولي والذي سمح بدمج سبع (07) جامعات (تلمسان ، بجاية، بسكرة ، الجزائر 3 ، مستغانم ، قالمة والوادي) بهدف تقليل التفاوت بين مهارات بعض خريجي الجامعات واحتياجات سوق العمل. اما السفيرة البريطانية بالجزائر، السيدة شارون ووردل فقد نوهت في تدخلها بالتعاون القائم بين بلادها والجزائر في مجال التعليم العالي والبحث العلمي والتربية الوطنية، مؤكدة بأن الطلبة الجزائريين "يقدمون اضافة خاصة للتنوع الثقافي الموجود ببريطانيا". وتابعت السفيرة قائلة "لاحظت توفر اهتمام مشترك بين الطرفين من اجل تطوير التعاون في مجال التعليم والتربية"، لافتة الى أن الجزائر "خطت خطوات كبيرة خلال السنوات الأخيرة بهدف تطوير منظومتيها التربوية وفي قطاع التعليم العالي وفي آجال قصيرة مقارنة بعدد كبير من دول العالم بما فيها بريطانيا". ومن جهته أكد السيد غازي لطفي مؤسس "ايدوكايشن-تاك" (متخصصة في استخدام التكنولوجيات المتجددة لخدمة التربية والتعليم ) أن مؤسسته " تسعى الى تمكين الطالب الجزائري من شهادة جامعية بريطانية، من داخل الجزائر"، مبديا استعداده (عن طريق مجمع الجامعات البريطانية) "لتمكين هذا الطالب من مساره الجامعي باسعار تنافسية دون ان يغادر أرض الوطن". كما اكد بان المجمع بامكانه التكفل ايضا بالطلبة المستفيدين من منح الدراسة في الخارج وذلك استجابة لنداء السلطات العليا القاضي بتظافر جهود الجميع لخدمة الوطن". وكشف السيد غازي بالمناسبة عن إبرام اتفاقيات مع 30 مؤسسة وجامعة جزائرية من غرب البلاد كمرحلة أولى، تنص على تكوين اساتذة مكونين مجانا في اللغة الانجليزية وطلبة في انتظار --كما قال-- التعاون مع جامعات اخرى في تخصصات مغايرة . عرف المنتدى مشاركة عدد من الخبراء الجزائريين والبريطانيين في مجال علوم التربية والتعليم والتكنولوجيات الحديثة ذات الصلة الى جانب ممثلين عن قطاعات التربية الوطنية والتعليم العالي والبحث العلمي وعن المجلس الشعبي الوطني.