أعربت اللجنة الافريقية لحقوق الإنسان والشعوب عن استيائها "العميق" من "الاستخدام المفرط" للقوة من قبل الشرطة المغربية, ما خلف مقتل 23 مهاجرا إفريقيا على الأقل بطريقة وحشية عند محاولة منعهم من العبور الى جيب مليلية الاسباني انطلاقا من المغرب. وعبرت اللجنة الافريقية, التي تعنى بوضعية حقوق الانسان في القارة -في بيان وقعه رئيسها ريمي نغوي لومبو- عن "حزنها العميق" اثر مقتل 23 مهاجرا افريقيا على الأقل و تسجيل العديد من الجرحى, جميعهم من بلدان افريقية, خلال محاولتهم اجتياز سياج جيب مليلية الاسباني. و استنكرت اللجنة "الاستخدام المفرط للقوة" من قبل شرطة الحدود لصد هؤلاء المهاجرين, قائلة إنها" قلقة بشأن اعتقال و احتجاز العديد من المهاجرين في أعقاب هذه المأساة الحزينة". وذكرت اللجنة الافريقية في بيانها ب"أهمية احترام المبادئ الأساسية للقانون الدولي لحقوق الإنسان وكذلك الاعتبارات الأساسية للإنسانية, التي تكرس, في كل الظروف, احترام الكرامة المتأصلة في الإنسان, وحظر جميع أشكال المعاملة القاسية, اللاإنسانية أو المهينة, والحق في محاكمة عادلة, لا سيما عندما يتعلق الأمر بالمهاجرين المعرضين لأوجه متعددة من الضعف سواء في أراضي الدول المضيفة أو دول العبور (...)". لذلك دعت اللجنة, الدول الأعضاء في الاتحاد الافريقي إلى بذل قصارى جهدها لتوفير حلول دائمة لوضعية المهاجرين في افريقيا بهدف القضاء على ظاهرة الهجرة غير القانونية وغير الشرعية, وفقا لإطار سياسة الهجرة المنقح للاتحاد الافريقي وخطة العمل (2018-2030). وتذكيرا بالالتزامات التي تعهدت بها الدول الافريقية بالاشتراك مع بلدان الاتحاد الأوروبي في مختلف المؤتمرات المعنية بالهجرة, من أجل تعزيز حماية المهاجرين, ومكافحة الاتجار بالبشر والتعاون بشأن مسألة عودة المهاجرين وإعادة توطينهم, جددت اللجنة التأكيد على أهمية التعاون والتضامن فيما بين البلدان الأصلية, ودول العبور و الدول المستضيفة, في ظل الاحترام الصارم لحقوق الإنسان.