أشار سفير الجزائر في كولومبيا امس الثلاثاء بمناسبة الذكرى ال60 للاستقلال انه يتم بذل جهود كبيرة بغية تعزيز أكبر للعلاقات الثنائية بين الجزائر وبوغوتا في الميادين السياسية والاقتصادية والثقافية. و في مقال له في اليومية الكولومبية El Espectador تحت عنوان "الشعب الجزائري يحتفل بالذكرى ال60 لاستقلاله الوطني تحت شعار الجزائر الجديدة", أكد السفير أحمد هاشمي على تعزيز العلاقات بين الجزائر و كولومبيا "خلال السنوات الأخيرة, من خلال التوقيع على عدة اتفاقيات في شتى المجالات و التي توجت بزيارات رفيعة المستوى و انشاء مجموعتي الصداقة البرلمانيتين من طرف البلدين". و اعتبر الدبلوماسي ان "الجهود المبذولة لتعزيز العلاقات الثنائية في الميادين السياسية والاقتصادية والتقنية والثقافية و الجامعية جارية", مشيرا الى انه "يجب ابراز الحوار السياسي الثنائي والمتعدد الجوانب الدائم بين كولومبياوالجزائر, بالنظر الى دورهما كبلدين محوريين بمنطقتيهما". و بعد أن ذكر "بالمعاناة والتضحيات الجسام للجزائريين لنيل حريتهم بعد 132 سنة من الاستعمار", تطرق السيد هاشمي الى المبادئ الأساسية المتينة التي تقوم عليها الدبلوماسية الجزائرية, ثمرة ثورتها المجيدة". و كتب السيد هاشمي "في كل مناسبة, فان هذا العمل الديبلوماسي تحكمه مبادئ احترام الشرعية الدولية وسيادة الدول و حفظ السلم والأمن و يشجع ايضا التعايش السلمي والتنمية من خلال الادماج الاقتصادي وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للبلدان والتسوية السلمية للنزاعات وعدم التدخل العسكري في النزاعات". و اختتم السفير مقاله بالتأكيد على ان "الجزائر تعتبر قضيتي الشعبين الشقيقين الصحراوي في شمال افريقيا و الفلسطيني في الشرق الأوسط, قضيتين محوريتين عادلتين و نبيلتين بالنسبة للشعب الجزائري. كما انها تمنح دعمها الدائم للدفاع عن حقوق هاذين الشعبين في تقرير المصير و في العيش بكل حرية و فقا للشرعية الدولية ".