بدأ حجاج بيت الله الحرام اليوم الخميس يتوافدون إلى مشعر منى, لقضاء يوم التروية الموافق للثامن من ذي شهر الحجة والمبيت فيها اقتداء بسنة الرسول محمد - صلى الله عليه وسلم. ويستقر مليون حاج في صعيد منى - فيصلون بها الظهر والعصر والمغرب والعشاء والفجر قصرا وبدون جمع. ويعد مشعر منى أول محطات مناسك الحج في المشاعر المقدسة, ويقضي الحجاج في هذا المشعر يوم التروية حيث يبقى الحجاج بمنى إلى ما بعد بزوغ شمس التاسع من ذي الحجة, يتوجهون بعدها للوقوف بعرفة (الوقفة الكبرى), ثم يعودون إليها بعد "النفرة" من عرفة والمبيت بمزدلفة لقضاء أيام (10 - 11 - 12 - 13), ورمي الجمرات الثلاث (جمرة العقبة والجمرة الوسطى والجمرة الصغرى). ويعتبر مشعر منى ذا مكانة تاريخية ودينية, فبه رمى نبي الله إبراهيم عليه السلام الجمار وذبح فدي إسماعيل عليه السلام, ويقع المشعر داخل حدود الحرم بين مكة ومشعر مزدلفة على بعد 7 كلم شمال شرقي المسجد الحرام, ويحيط به الجبال من الجهتين الشمالية والجنوبية, ولا يسكن إلا مدة الحج, ويحده من جهة مكة جمرة العقبة ومن جهة مشعر مزدلفة وادي محسر. و أعلنت السعودية, الشهر الماضي, أنها ستسمح لنحو مليون شخص بأداء مناسك الحج هذا العام من داخل وخارج المملكة, في زيادة كبيرة لأعداد الأشخاص المسموح لهم بأداء المناسك بعد عامين من القيود الصارمة بسبب فيروس كورونا. وشملت شروط حج 2022 أن يكون الحاج من الفئات العمرية أقل من 65 عاما, و أن يكون استكمل تلقي جرعات اللقاح المعتمدة ضد فيروس كورونا في المملكة, كما أن الأولوية كانت لمن لم يسبق له أداء فريضة الحج, لإعطاء فرصة لأكبر قطاع من المسلمين حول العالم.