النعامة أكد أخصائيون خلال يوم تحسيسي حول مكافحة سرطان عنق الرحم نظم يوم الإثنين بمشرية (ولاية النعامة)، على أهمية الكشف المبكر عن هذا الداء لمكافحته. و أوضح المتدخلون خلال اللقاء الذي نظمته مديرية الصحة بالتنسيق مع مكتب ولاية النعامة لمنتدى النساء الجزائريات, أن الكشف المبكر الذي يتم عن طريق اختبار مسحة عنق الرحم ويسمح إجراء الفحص المخبري باكتشاف وجود أي بوادر للأورام هو عاملا من عوامل النجاة من تطور سرطان عنق الرحم للسيدات اللواتي تتراوح أعمارهن بين 25 و 65 سنة. و قدمت الطبيبة المختصة, عينانة جميلة, بالمناسبة شروحات حول الموضوع مبرزة الهدف من هذا اليوم التحسيسي والمتمثل في توعية النساء بضرورة الكشف المبكر عن سرطان عنق الرحم حتى يكون العلاج أسهل ولوقت أقصر وبآثار جانبية أقل. و أضافت أن البرنامج الوطني للكشف المبكر عن هذا النوع من السرطانات سمح خلال العام المنصرم بإجراء أكثر من 900 كشف مبكر عن هذا الداء عبر مؤسسات الصحة الجوارية للولاية والذي إستهدف النساء اللاتي لا يعانين من أي مرض وتتراوح أعمارهن بين 25 و65 سنة. و في هذا الاطار تم منح دفتر صحي وردي خاص بالكشف المبكر عن سرطان عنق الرحم و الثدي حتى تبقى المرأة مرتبطة مع هذا البرنامج الذي يسمح إضافة إلى توفير عملية الكشف المجاني عن طريق عملية المسح والفحص المخبري بالتكفل بالحالات المصابة وكذا تكوين القابلات في هذا الجانب فضلا عن التحسيس على مستوى مصالح حماية الأمومة والطفولة. و ركزت من جهتها القابلة فتيحة حجاجي, على مساهمة الرضاعة الطبيعية في حماية الأم من عدة أمراض خطيرة على غرار سرطان المبيض وعنق الرحم و الثدي وأهمية ممارسة الرياضة و التغذية السليمة إضافة إلى وعي النساء والحاجة إلى إجراء فحص الكشف المبكر كل عامين. و قد لاقت هذه الحملة التحسيسية استحسانا كبيرا من قبل النساء اللواتي وزعت عليهن بالمناسبة مطويات تضمنت معلومات حول سرطان عنق الرحم و أهم سبل الوقاية منه.