- يسمح الكشف المبكر بتفادي الإصابة بداء سرطان عنق الرحم *بنسبة 90 بالمائة*, وفق ما كشفت عنه اليوم الثلاثاء بقسنطينة الطبيبة المختصة في علم الأوبئة و البحث بالمركز الاستشفائي الجامعي ابن باديس. و أوضحت ذات الأخصائية خلال يوم تحسيسي حول سرطان عنق الرحم نظم بمطار محمد بوضياف الدولي بمبادرة لكلية العلوم الطبية لجامعة صالح بوبنيدر (قسنطينة 3), أن الكشف المبكر يتم عن طريق اختبار مسحة عنق الرحم و الذي يسمح بعد الفحص المخبري باكتشاف الخلايا غير الطبيعية في عنق الرحم بما يشمل الخلايا السرطانية و الخلايا التي تدل على حدوث تغييرات و التي تزيد ûحسبها- من خطر الإصابة بسرطان عنق الرحم. و أضافت بأن سرطان عنق الرحم من السرطانات الأكثر انتشارا لدى السيدات مما يجعل الفحص المبكر للكشف عنه *أمرا ضروريا بالنسبة لكل سيدة يتراوح عمرها ما بين 25 و 65 سنة* , مفيدة بأنه لا توجد في المرحلة الأولى أية أعراض أو علامات للمرض في معظم حالات سرطان عنق الرحم ولكن في مرحلة متقدمة تظهر بعض الأعراض مما يجعل إجراء فحص لاكتشاف وجود أي بوادر للأورام باعتباره فحصا سهلا للغاية و عاملا من عوامل النجاة من تطور سرطان عنق الرحم. و استنادا لذات المختصة فإن الهدف من هذا اليوم التحسيسي هو توعية النساء بضرورة الكشف المبكر عن سرطان عنق الرحم على اعتبار أنه كلما كان اكتشاف السرطان مبكرا كان العلاج أسهل و لوقت أقصر و بآثار جانبية أقل, مضيفة أن اختيار مطار محمد بوضياف لم يكن اعتباطيا بل لكونه مكانا يشهد حركية كبيرة طوال ساعات اليوم و من جميع الفئات العمرية. و أفادت كذلك بأن سرطان عنق الرحم *يعد رابع أنواع السرطانات على مستوى العالم من حيث معدل الإصابة بحوالي 569 ألف و 495 حالة إصابة مؤكدة خلال سنة 2018 منها 311 و 365 حالة وفاة*, وفق إحصائيات المنظمة العالمية للصحة , مضيفة أن المركز الاستشفائي الجامعي لقسنطينة أحصى خلال سنة 2017 *ما لا يقل عن 16 حالة مؤكدة لسرطان عنق الرحم*. و قد لاقت هذه الحملة التحسيسية استحسانا كبيرا من قبل المتواجدين بمطار قسنطينة الدولي حيث وزعت عليهم بالمناسبة مطويات تضمنت معلومات كافية حول سرطان عنق الرحم و أهم سبل الوقاية منه.