عبر فنانون, اليوم السبت, عن حزنهم الكبير لرحيل الفنانة فريدة صابونجي, واصفين إياها ب "القامة الباسقة" في الفن الجزائري و"الفنانة القديرة المحبوبة من الجميع". وقالت الفنانة بهية راشدي, لوأج, أن صابونجي "فنانة كبيرة وإنسانة وفية, ولم تكن تبخل بأي شيء على الفنانين سواء من جيلها أو من الفنانين الصاعدين", كما كانت "ترى دائما أن الفن رسالة نبيلة والفنان مرآة المجتمع والقدوة والرمز ولهذا فقد كانت تعمل بصدق وجدية وتحاور الجميع وتعمل على أن تظهر في أحسن صورة وأن تقدم دائما الجديد للجمهور ..", مضيفة من جهة أخرى أن صابونجي "شاركت أيضا في الثورة التحريرية". واعتبر من جهته الفنان عبد النور شلوش أن صابونجي "فنانة متميزة" وأن "كفاءتها وموهبتها لا غبار عليها, فهي من الرعيل الأول للفنانين الجزائريين إذ تعود بداياتها الفنية إلى الخمسينيات من القرن الماضي في المسرح مع محي الدين باشطارزي لتستمر في عطائها بعد الاستقلال في الفن الرابع والإذاعة والسينما والتلفزيون". وأوضح شلوش, الذي عمل مع صابونجي في العديد من الأعمال الدرامية على غرار "كيد الزمن", أن الراحلة تميزت "بأسلوبها الفريد وشخصيتها الفنية الخاصة بها, حيث أدت أدوارا في المستوى وتميزت بشخصيتها القوية وحضورها الكبير وصرامتها وجديتها في العمل رغم تنوع أدوارها ..". وأكدت من جهتها الفنانة نوال زعتر أن صابونجي "سيدة كبيرة في السينما والتلفزيون والمسرح والإذاعة بما قدمته من أعمال على مدار أكثر من نصف قرن", مضيفة أنها "عملت معها في العديد من المسلسلات وتشهد لها بمهنيتها العالية وإحساسها وانضباطها وتقمصها للأدوار بحرفية كبيرة ..". ونعت بدورها الفنانة دليلة حليلو رحيل صابونجي قائلة أنها كانت "إنسانة رائعة وممثلة مبدعة", وأن فقدانها "خسارة للفن الجزائري", مضيفة أنها "دخلت عالم الفن منذ صغرها وقد عملت في المسرح والإذاعة والسينما والتلفزيون لتترك مكانها الذي تستحق, كما كانت لطيفة ومحبوبة من الجميع ..".