أعلنت السكرتارية الوطنية لموظفي وزارة التربية للمقصيين من خارج السلم بالمغرب, عن إضراب وطني أيام 4 و5 و6 أكتوبر, وتنظيم وقفة احتجاجية الاربعاء القادم أمام مقر وزارة التربية, تزامنا مع تخليد اليوم العالمي للمعلم. وقالت السكرتارية المغربية في بيان لها, أمس الاحد: "أمام سياسة العبث والتماطل التي تنهجها الحكومة في التعاطي مع قضايا القطاع ونساء ورجال التعليم, وإفراغ الحوار من محتواه, والاستمرار في إقصاء أساتذة الابتدائي والإعدادي وملحقي الإدارة والاقتصاد والملحقين التربويين من حقهم في الترقي إلى الدرجة الممتازة (خارج السلم), ندعو كل المقصيات و المقصيين إلى خوض إضراب وطني أيام 4 و5 و6 أكتوبر 2022, والمشاركة بكثافة في الوقفة الممركزة يوم الأربعاء 5 أكتوبر 2022 أمام وزارة التربية بالرباط". وأكدت في السياق أنه "لا إصلاح للتعليم دون إصلاح الأوضاع المادية والمعنوية والمهنية لنساء ورجال التعليم", معتبرة أن "أي نظام أساسي لا ينصف المقصيين وكافة نساء ورجال التعليم هو عبث يستهدف التعليم العمومي". كما أكدت دعمها للبرنامج النضالي الذي سطرته التنسيقية المغربية للأساتذة المقصيين من خارج السلم, و دعت جميع العاملين والعاملات بقطاع التربية إلى "توحيد الفعل النضالي, دفاعا عن الحقوق وصونا للمكتسبات والتصدي لكل المخططات الرامية إلى تفكيك الوظيفة العمومية وضرب المدرسة العمومية". و حملت السكرتارية المغربية لموظفي وزارة التربية للمقصيات والمقصيين من خارج السلم, الحكومة مسؤولية الاحتقان بقطاع التربية, و الذي سيسببه عدم التعاطي بجدية مع ملف المقصيين من خارج السلم, ومطالب نساء ورجال التعليم عموما لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة والإدارة التابعة لها, مشددة على أن "ما لا يأتي بالنضال يأتي بمزيد من النضال". و في سياق الاحتجاجات التي تفاقمت بقطاع التربية, أعلنت التنسيقية الوطنية لأساتذة "الزنزانة 10" خريجي السلم التاسع بالمغرب, 5 اكتوبر يوما ل"غضب المدرس" مع حمل الشارة السوداء خلال الأسبوع الأول من هذا الشهر. و يطلق اسم اساتذة "الزنزانة 10" على الاساتذة خريجي السلم 9 الذين لم يحصلوا على الترقية رغم انهم استوفوا شرط 14 سنة من الاقدمية عكس زملائهم من خرجي السلم 10. وتطالب التنسيقية الوطنية لأساتذة "الزنزانة 10" ب"ترقية الأساتذة بشكل عاجل إلى الدرجة الأولى لكل من استوفى 14 سنة من الأقدمية في العمل, مماثلة بخريجي السلم العاشر مع جبر الضررين المادي والإداري". يشار الى أن قطاع التربية و التعليم العالي في المغرب يعرف احتقانا كبيرا, جراء تأزم الاوضاع الكارثية التي تعيشها الكثير من الفئات, ما دفعها للخروج الى الشارع احتجاجا على الاوضاع المزرية, خاصة بعد فشل الحوار القطاعي بين وزارة التربية والنقابات الخمس الأكثر تمثيلية في الاستجابة الى أدنى مطالب العمال في هذا القطاع.