حل، اليوم الإثنين بالجزائر العاصمة، عدة قادة عرب و رؤساء وفود للمشاركة في الدورة العادية ال31 للقمة العربية المقررة يومي الثلاثاء والأربعاء والتي ستلتئم تحت شعار "لم الشمل". ومن المنتظر أن يتواصل غدا الثلاثاء توافد القادة العرب أو ممثليهم إلى الجزائر للمشاركة في القمة العربية التي ستنطلق أشغالها في الفترة المسائية بالمركز الدولي للمؤتمرات "عبد اللطيف رحال". وكان أول الوافدين إلى الجزائر، رئيس جمهورية جزر القمر، السيد عثماني غزالي، ليتوالى بعد ذلك وصول القادة العرب، حيث تضمنت قائمة القادمين رئيس دولة فلسطين، السيد محمود عباس ورئيس جمهورية العراق، السيد عبد اللطيف جمال رشيد ورئيس الجمهورية الإسلامية الموريتانية، محمد ولد الشيخ الغزواني. كما حل أيضا بالجزائر، رئيس المجلس الرئاسي الليبي، السيد محمد يونس المنفي ورئيس مجلس القيادة الرئاسي لجمهورية اليمن، السيد رشاد محمد علي العليمي وكذا رئيس مجلس السيادة الانتقالي لجمهورية السودان، السيد عبد الفتاح البرهان. وقد كان في استقبالهم لدى وصولهم إلى مطار هواري بومدين الدولي، رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون. وتحسبا لهذا الحدث العربي الهام، حل أيضا رئيس مجلس الوزراء اللبناني، السيد نجيب ميقاتي ونائب رئيس الوزراء لشؤون العلاقات والتعاون الدولي، الممثل الخاص لسلطان سلطنة عمان، السيد أسعد بن طارق آل سعيد والشيخ محمد بن مبارك ال خليفة، نائب رئيس مجلس الوزراء، الممثل الخاص لملك البحرين، حمد بن عيسى ال خليفة، والذين كان في استقبالهم الوزير الأول، السيد أيمن بن عبد الرحمان. وبصفته ضيف شرف قمة الجزائر، حل بالجزائر الرئيس السنيغالي والرئيس الحالي للاتحاد الافريقي، السيد ماكي سال، الذي كان في استقباله الرئيس تبون. وقد حضر مراسم الاستقبال كذلك كل من الامين العام لجامعة الدول العربية السيد احمد أبو الغيط و وزير الشؤون الخارجية و الجالية الوطنية بالخارج السيد رمطان لعمامرة. يذكر أن اجتماع مجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة كان قد سبق باجتماع تحضيري على مستوى وزراء الخارجية العرب، أفضى إلى "نتائج توافقية" من شأنها تسهيل عمل القادة، مثلما أكده رئيس الدبلوماسية الجزائرية رمطان لعمامرة. وفي ذات المنحى، أكد الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، حسام زكي، أن وزراء الخارجية العرب توصلوا، خلال اجتماعهم التحضيري، إلى "توافقات" بشأن الملفات المطروحة في جدول أعمال القمة، ما اعتبره "مؤشرات تبشر بقمة ناجحة بالجزائر". كما كانت أشغال اجتماع وزراء الخارجية العرب قد اختتمت أيضا بمناقشة مشروع قرار حول الأمن الغذائي القومي العربي ومشروع قرار حول الأعمال المنبثقة عن اجتماع المجلس الاقتصادي والاجتماعي. وقد أجمع المشاركون في هذا الاجتماع الوزاري على ضرورة أن تمثل قمة الجزائر "تحركا استثنائيا" لتوحيد المواقف العربية من أجل استعادة الاستقرار في الوطن العربي، مبرزين حرصهم على نجاح هذا الموعد لتحقيق نتائج قيمة تكون في صالح شعوب المنطقة. وباستضافتها لرابع قمة عربية في تاريخها، تسعى الجزائر إلى تفعيل العمل العربي المشترك في إطار توافقي يسمح بلم شمل الأقطار العربية ككل وتوحيد جهودها أمام التحديات والأزمات المعقدة التي يمر بها العالم والتي كانت لها تداعياتها على الدول العربية. كما تأمل الجزائر أن تساهم هذه القمة في إعادة القضية الفلسطينية إلى محور الاهتمام العربي والدولي، وهي القضية التي تمثل بالنسبة لها "أم القضايا عبر كل الأزمنة"، مثلما شدد عليه رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون.