أكد وزير الصحة، عبد الحق سايحي، اليوم الخميس بالجزائر العاصمة، أن كل السياسات والبرامج الوطنية اهتمت بمعالجة ظاهرة السمنة والحد من انتشارها. وقال الوزير خلال اشرافه على افتتاح أشغال المؤتمر الأول للجمعية الجزائرية للسمنة والامراض الايضية، أن "وضع مخطط عمل واستراتيجية وكذا سياسات وبرامج لمعالجة هذا الداء والحد من انتشاره يعد من الاهتمامات الوطنية"، مبرزا ضرورة "ترقية الأكل الصحي للوقاية من عوامل السمنة لدى عامة السكان". وأشار السيد سايحي، استنادا الى دراسة قامت بها وزارة الصحة وشملت الاشخاص الذين تتراوح أعمارهم ما بين 18 و69 عاما، أن إمرتين من بين ثلاث نساء تعاني من زيادة في الوزن ورجل واحد من بين اثنين يعاني من هذه الظاهرة. وتشير الاحصائيات الأخيرة الى أن نسبة تتراوح ما بين 12 و 14 % من الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 0 و 5 سنوات مصابين بهذا المرض. واعتبر السيد سايحي من جانب آخر أن السمنة من "الأمراض الناجمة عن التكيف مع التغيرات الحديثة في نمط العيش، بالإضافة الى عوامل التغذية والوراثة وبعض العناصر البيئية التي قد تساهم في تطور هذا المرض". وأشار من جهة اخرى إلى لجنة دراسة العادات الغذائية التابعة لمنظمة الصحة العالمية التي اثبتت في تقريرها حول النظام الغذائي والتغذية والوقاية من الأمراض المزمنة أن العوامل الغذائية تلعب "دورا هاما" في ظهور العديد من الأمراض المزمنة، سيما السمنة وداء السكري وأمراض القلب والشرايين والسرطان، كما تمثل هذه الأمراض أكثر أسباب الوفاة المبكرة في البلدان المتطورة، مما يشكل عبئا ثقيلا على المجتمع.