أدان حزب النهج الديمقراطي بالمغرب, القمع المخزني بحق العمال النقابيين العزل الذين يناضلون من أجل حقوقهم المشروعة, و دعا جميع الهيئات السياسية والنقابية والحقوقية والجمعوية للتحرك من أجل مساعدة هؤلاء العمال المضطهدين. و استنكر الحزب المغربي في بيان, ما يتعرض له العمال النقابيون المعتصمون أمام مقر التعاونية الفلاحية بمدينة تارودانت من "قمع و اضطهاد", و أدان "تدخل السلطات القمعية المخزنية بحق هؤلاء العمال المضربين عن الطعام, بهدف تكسير معركتهم النضالية". و ابرز في السياق, ما يعيشه هؤلاء العمال منذ 3 نوفمبر الماضي من "تشريد وتجويع وتهديد في سلامتهم الصحية والبدنية, والذين دخلوا في إضراب عن الطعام ابتداء من يوم الثلاثاء 29 نوفمبر 2022, بعد أن سدت أمامهم كل أبواب الحوار, وفي غياب أفق لحل مشاكلهم التي ازدادت وتفاقمت بعد تأسيسهم لمكتبهم النقابي التابع للمركزية النقابية". و أضاف أنه "في الوقت الذي كانوا ينتظرون فيه أن تشكل هذه الخطوة النضالية إشارة لجميع الجهات المسؤولة عن ملفهم الاجتماعي من أجل التدخل, لإيجاد حل عادل ومنصف لوضعيتهم, تفاجأوا بتدخل قوات القمع المخزنية بشكل عنيف مساء أمس الاربعاء 30 نوفمبر 2022, حيث صادرت لافتات و أعلام النقابيين و أرغمتهم على عدم المبيت في المعتصم, ما نتج عنه اغماء احد العمال الذي نقل الى المستشفى". و أكد ذات الحزب أنه من خلال هذه الممارسات, "بات يتضح جليا انحياز السلطات المخزنية للباترونا وحماية مصالحها ولو على حساب أرواح و قوت العمال". و أمام "هذا الوضع الخطير والهجوم المخزني على هؤلاء العمال النقابيين العزل", فإن حزب النهج الديمقراطي العمالي-بجهة الجنوب, "يدين ويستنكر هجوم السلطات القمعية المخزنية على هؤلاء العمال المضربين عن الطعام, بهدف تكسير معركتهم النضالية خدمة للباترونا الاستغلالية وضربا للحريات النقابية ويحملها مسؤولية تبعات هذا التدخل", معربا عن تضامنه مع هؤلاء العمال ودعمه لنضالاتهم المشروعة من أجل حقوقهم. كما أدان "تعنت و اصرار" إدارة التعاونية الفلاحية بمدينة تارودانت على عدم الاستجابة لمطالب العمال, و استمرارها في "محاربة العمل النقابي", مؤكدة أن "أرواح العمال والعاملات المضربين فوق كل الاعتبارات ولا تقدر بثمن". و دعا حزب النهج الديمقراطي, جميع الهيئات السياسية والنقابية والحقوقية والجمعوية المناضلة بالجهة, للتحرك والتنسيق لتقديم أشكال الدعم والمؤازرة لهؤلاء العمال.