الداخلة، (مخيمات اللاجئين الصحراويين ) - أكد اليوم السبت مشاركون عرب وأفارقة في المؤتمر ال 16 لجبهة البوليساريو بالداخلة بمخيمات اللاجئين الصحراويين على عدالة القضية الصحراوية ورفض الاحتلال. وفي تصريحات لوأج على هامش أشغال المؤتمر في يومه الثاني، جدد الأمين العام للحزب الوطني الديمقراطي الاشتراكي (تونس) محمد الكحلاوي، مساندته ودعمه للجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادى الذهب (البوليساريو)، مشيرا الى أن مشاركة حزبه في هذا المؤتمر "تأتي من منطلق عدالة هذه القضية ورفضه للاحتلال بكل أشكاله". وأبرز السيد الكحلاوي بأن حضوره لهذا الموعد الهام أتاح له "فرصة التعبير عن وقوفه إلى جانب الشعب الصحراوي، خاصة في هذا الظرف المتميز باستئناف الكفاح المسلح" مؤكدا أن حزبه "مستعد للمساهمة في التعريف بالقضية الصحراوية العادلة في مختلف المحافل الدولية ورفع المظلمة وتقديم يد العون للصحراويين من أجل تحقيق الحرية والإنعتاق من الإحتلال". واضاف في هذا الصدد قائلا "أن قضية الصحراء الغربية تهمنا من منطلق عربي وإفريقي ودولي، على اعتبار أننا نتبنى فكرا أمميا ونناضل من أجل القضايا العادلة أينما كانت وحيثما وجدت". واعتبر الكحلاوي خيار جبهة البوليساريو في هذا الظرف الراهن من خلال العودة للكفاح المسلح خيارا إستراتيجيا، و لنا -كما أضاف- "مثالا من الثورة الجزائرية التي لجأت إلى الكفاح المسلح بعد تأكدها من أن النضال السياسي لم يأت بنتائج إيجابية'' . ومن جهته، عبر رئيس حزب إتحاد قوى التقدم (موريتانيا) محمد ولد مولود عن تضامنه العميق مع الشعب الصحراوي ومع ممثله الشرعي والوحيد المتمثل في البوليساريو ، داعيا إلى تمكين هذا الشعب من حقه في تقرير المصير والاستقلال . وعبر السياسي الموريتاني عن أمله في "أن تتوصل الأطرف المتنازعة لحل يقوم على مبدأ حق تقرير مصير الشعب الصحراوي لتجنيب المنطقة الصراعات العقيمة والتي قد تكون لصالح جهات أجنبية". وبخصوص استهداف المدنيين العزل أكد موقف حزبه "الرافض لهذه التصرفات ، التي لا يمكن السكوت عنها"، مبرزا أن العديد من البيانات المنددة في هذا الصدد قد أصدرتها القوى السياسية الموريتانية. وأكد من جهة أخرى رئيس إتحاد الجمعيات الوطنية (تشاد) أحمد بشير أحمد "بأن حضوره هذا المؤتمر مكنه من الوقوف على حقيقة الأكذوبة التاريخية التي كان يسوق لها المغرب على أن جبهة البوليساريو منظمة إرهابية"، مقدما في ذات الوقت اعتذاره للشعب الصحراوي حول "تقصيرهم كتشاديين في حق هذا الشعب" وتضامنه العميق واللامشروط مع القضية الصحراوية العادلة. واشار السيد أحمد بشير "أن قضية الصحراء الغربية هي قضية عربية وإفريقية تتطلب من الجميع الوقوف في صف واحد من أجل تمكين الشعب الصحراوي من حقه في الحرية والإستقلال". وللإشارة فإن أشغال المؤتمر ال16 لجبهة البوليساريو – مؤتمر(الشهيد أمحمد خداد لحبيب ) والتي تحمل شعار" تصعيد القتال لطرد الإحتلال وإستكمال السيادة'' تتواصل بتقديم العديد من المداخلات، قبل أن يتم تشكيل اللجان المنبثقة عن المؤتمر (لجنة القانون الأساسي ، لجنة برنامج العمل الوطني ، لجنة الوضع الراهن و الرسائل و التوصيات و البيان الختامي )، حسب رئاسة المؤتمر. ويشارك في هذا المؤتمر الذي يمتد على مدار خمسة أيام (13-17 يناير)، ما يربو عن 2000 مندوب وزهاء 300 شخصية قادمة من إفريقيا وأمريكا اللاتينية وأوروبا وأسيا، حسب رئاسة المؤتمر.