أعلن وزير النقل, كمال بلجود, اليوم الاثنين بوهران أنه سيتم الشروع في "الأيام القادمة" في إعادة تشغيل المصعد الهوائي بقسنطينة و الجزائر العاصمة. و ذكر السيد بلجود في تصريح إعلامي على هامش إشرافه بوهران على وضع حيز الخدمة المصعد الهوائي (تيليفيريك) الذي خضع لإعادة تأهيل و تحديث, أنه "تم رصد المبالغ المالية للشروع في الأيام القادمة في إعادة تشغيل المصعد الهوائي لقسنطينة و الجزائر العاصمة", مشيرا إلى أنه توجد حاليا 7 مصاعد هوائية وظيفية من مجموع 13 على المستوى الوطني. و أضاف الوزير بأن المصعد الهوائي لمدينة وهران كان معطلا لعدة سنوات و اتخذت بشأنه جميع الإجراءات من قبل المختصين و التقنيين و السلطات المحلية لإعادة تأهيله و تحديثه, قائلا بأنه "قيمة مضافة للسياحة أضفى صبغة جمالية لعاصمة الغرب الجزائري". و تمثلت طبيعة أشغال هذا المشروع في إعادة تأهيل وتحديث محطة الانطلاق حي "النصر" (الدرب سابقا) و تلك الخاصة بالوصول بأعالي جبل مرجاجو و كذا إعادة بناء محطة سي صالح (الصنوبر سابقا). و ستمكن هذه الوسيلة العصرية للنقل الممتدة على مسافة تقارب 1.900 متر والتي تضم إجمالا 36 عربة من ثمانية مقاعد, من نقل زهاء 1.200 راكب في الساعة. و تقدر التكلفة الإجمالية لمشروع إعادة تأهيل و تحديث المصعد الهوائي الذي أسند لمؤسسة سويسرية-نمساوية بأكثر من 47ر1 مليار دج. للتذكير, فقد تمت عملية تجريب عربات فارغة على طول مسار المصعد و لاختبار جميع الأجهزة الإلكتروميكانيكية و الكوابل. و عن توسعة تراموي وهران, قال الوزير بأنه سيتم دراسة هذا المشروع و من تم اتخاذ القرار, لافتا إلى أن "هناك مشاريع ذات أولوية في مختلف ولايات الوطن لها علاقة مباشرة بتحسين الإطار المعيشي للمواطن". للتذكير, قدمت للوزير دراسة مشروع توسعة تراموي وهران المجمد يشمل ثلاثة خطوط باتجاه كل من المطار الدولي لوهران "أحمد بن بلة" و القطب الحضري لبلدة بلقايد ببلدية بئر الجير على مسافة إجمالية تتجاوز 21 كلم بمجموع 29 محطة. و من جهة أخرى, أعلن الوزير عن تدشين تراموي مستغانم في 18 فبراير القادم بمناسبة إحياء اليوم الوطني للشهيد. و بخصوص الاستثمار في النقل الجوي, أشار السيد بلجود إلى أن دائرته الوزارية بصدد التحضير لإعداد دفتر شروط لفتح المجال للخواص مما سيخفف العبء على الخطوط الجوية الجزائرية و يدعم الأسطول الجوي.