نددت الجبهة المغربية لدعم فلسطين وضد التطبيع بالعدوان الصهيوني وجرائمه في حق الشعب الفلسطيني أمام صمت وتجاهل المنتظم الدولي والتواطؤ المخجل للأنظمة المطبعة معه, مؤكدة على مواصلة النضال بكل الصيغ الممكنة والمتاحة لمقاومة التطبيع بالمغرب. وتوقفت الجبهة على العدوان الكبير الذي شنته قوات الاحتلال الصهيوني على مخيم جنين شمال الضفة الغربية يوم الخميس الماضي, ما أسفر عن استشهاد 9 فلسطينيين بينهم سيدة, إضافة إلى إصابة 20 آخرين بالرصاص الحي بينهم 4 بحالة خطرة, إلى جانب عشرات الإصابات بالاختناق جراء اقتحام الاحتلال لمشفى جنين الحكومي. وأدانت الجبهة المجزرة التي أقدم عليها الكيان الصهيوني, والتي تضاف لمسلسل المجاز المرتكبة في حق الشعب الفلسطيني ولكل العمليات الإرهابية المتواصلة من طرفه في حق الأطفال والنساء وعموم الشعب الفلسطيني, من اقتحام للمستشفيات واعتداء على الجرحى بطريقة وحشية وهمجية,ما يعتبر جرائم ضد الإنسانية تستوجب ملاحقة ومعاقبة المسؤولين عنها. وقالت الجبهة إن الأنظمة المطبعة مع الكيان العنصري, تشجعه على التمادي في جرائمه ومواصلة إرهابه ومجازره التي تستهدف الشعب الفلسطيني وكسر صموده وتصفية القضية الفلسطينية بشكل عام. وجددت الجبهة دعوتها للقوى الديمقراطية والتقدمية بالمغرب وفي كل بقاع العالم إلى تكثيف كل أشكال التضامن والدعم والمساندة للشعب الفلسطيني ومقاومته الصامدة, من أجل التصدي للصهيونية وكيانها الدموي ومناهضة الاستعمار وكل أشكال الهيمنة, وحتى إقرار حقوقه التاريخية في تحرير كل فلسطين وإقامة دولته المستقلة على كافة ترابه الوطني بعاصمتها القدس. وأكدت الجبهة المغربية دعمها للأسرى والأسيرات بسجون الاحتلال في مقاومتهم للظروف القاسية للأسر وللموت البطيء الذي يتهددهم من خلال الإهمال الطبي, وأساليب التعذيب النفسي والجسدي, مستنكرة سياسة الكيل بمكيالين التي ينهجها المنتظم الدولي إزاء الجرائم ضد الإنسانية المقترفة من طرف الكيان الصهيوني وإزاء تماديه في سياسته. من جهتها,أدانت جماعة "العدل والإحسان" سكوت النظام المغربي المطبع مع الصهاينة على هذه الجرائم, معتبرة أن علاقاته المستمرة مع الكيان الغاصب تشجيع وضوء أخضر له من أجل مزيد من التقتيل للشعب الفلسطيني وتدنيس مقدسات الأمة, داعية الأمة وأحرار العالم إلى دعم صمود الفلسطينيين حتى تحرير جميع أراضيهم. من جانبها, استنكرت مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين بكل عبارات السخط استمرار المسؤولين المغاربة في إقامة العلاقات مع هذا الكيان الإرهابي, داعية إلى قطع كل أشكال العلاقات مع الكيان الصهيوني. جدير بالذكر أن الجبهة المغربية لدعم فلسطين وضد التطبيع تأسست في 28 فبراير من العام الماضي, رفضا لتطبيع النظام المغربي مع الكيان الصهيوني, وتتكون من 18 هيئة سياسية ونقابية وحقوقية وشبابية ونسائية وجمعوية, هدفها توحيد جهود مختلف التنظيمات لإسقاط التطبيع ومقاومته.