أدانت الجبهة المغربية لدعم فلسطين وضد التطبيع, "الزج بمواطنين مغاربة في جرائم بناء مستوطنات جديدة على أرض فلسطين, وفي الجرائم الصهيونية ضد الشعب الفلسطيني", مؤكدة على استمرارها في النضال من أجل إسقاط التطبيع, والدعم اللامشروط للمقاومة الفلسطينية. و في بيان توج اجتماعا خصص لدراسة آخر مستجدات التطبيع, اعتبرت الجبهة المغربية, أن "توقيع اتفاقية ثنائية لتهجير عمال البناء والتمريض من المغرب إلى الكيان الصهيوني, هو زج بمواطنين مغاربة في جرائم بناء مستوطنات جديدة على أرض فلسطين وفي السطو على الأراضي الفلسطينية, وفي الجرائم الصهيونية ضد الشعب الفلسطيني الأبي". وأشارت في هذا الإطار, إلى ما سيترتب عن هذه الاتفاقية من "إضعاف لنضال وصمود العمال الفلسطينيين في الأراضي المحتلة, في سياق المخطط الصهيوني الرامي إلى تهجير اليد العاملة من بلدان مختلفة نحو فلسطينالمحتلة بغرض الضغط على العمال الفلسطينيين وحصارهم اقتصاديا واجتماعيا, لإضعاف نضالهم في إطار كسب معاشهم من داخل الأراضي المحتلة, ومساهمتهم في تقوية صمود الشعب الفلسطيني على أرضه (..)". كما توقفت الجبهة المغربية خلال اللقاء "عند تمادي النظام المغربي في تكثيف أنشطته التطبيعية مع الكيان الصهيوني", مستدلة في هذا الإطار "بتنظيم مباراة في كرة السلة بين لاعبات مغربيات ومجرمات صهيونيات منتميات لجيش الاحتياط الصهيوني, وكذا استقبال وزيري الخارجية والداخلية المغربيين لمجرمة الحرب المسماة وزيرة داخلية الكيان". ونبهت إلى أن هذه الأنشطة التطبيعية تم تنظيمها في أجواء من السرية, لمعرفة نظام المخزن المسبقة, بالرفض الشعبي الكبير, لأي نشاط تطبيعي مع المجرمين الصهاينة الملطخة أيديهم بدماء الشعب الفلسطيني المقاوم للاحتلال الصهيوني. كما كان اللقاء مناسبة, للتنويه بمجموعة من الأنشطة المناهضة للتطبيع بالمغرب, منها على سبيل المثال لا الحصر, الرسالة التي وجهتها "الجامعة الوطنية للتعليم التوجه الديمقراطي (FNE) لوزير التعليم العالي, الرافضة للتطبيع الجامعي, و كذا موقف فرع الجبهة المغربية بمدينة أكادير, الفاضح والمندد بإقحام تلاميذ مدرسة خصوصية في أنشطة تطبيعية, دون علم أوليائهم". و كانت إحدى المدارس الخاصة في مدينة أكادير بالمغرب, قد نظمت زيارة للتلاميذ إلى "ملتقى السينما والهجرة" الذي تضمن معرضا صهيونيا احتوى صورا لجريمة تهجير اليهود المغاربة لاحتلال أرض الشعب الفلسطيني. كما استدلت في هذا الإطار, بدعوة فصيل "طلبة اليسار التقدمي" بالمغرب, لطرح أرضية وحدوية لمناهضة التطبيع الأكاديمي, تكون مدخلا لمعركة وطنية تجمع شتات الحركة الطلابية المغربية, ناهيك عن تنظيم فرع "النقابة الوطنية للتعليم العالي" بالدار البيضاء لندوة ضد التطبيع. كما تداولت الجبهة المغربية, مستجدات الساحة الفلسطينية في ظل العدوان الصهيوني المتواصل, واستمرار جرائم قطعان المستوطنين في حق الفلسطينيين العزل, وتحت حماية الجيش الصهيوني. وأكدت الجبهة المغربية لدعم فلسطين وضد التطبيع, أنها وإذ تجدد اعتزازها, بصمود الشعب الفلسطيني في وجه الاعتداءات اليومية لجيش الاحتلال وقطعان المستوطنين, فإنها تؤكد استمرارها إلى جانب الشعب المغربي وقواه الحية في النضال من أجل إسقاط التطبيع, مشددة على دعمها اللامشروط للمقاومة الفلسطينية.