ندد المكتب الدائم للأمانة الوطنية لجبهة البوليساريو, أمس الخميس, بالتصعيد الخطير في أعمال القمع الوحشي من قبل قوات الاحتلال المغربي في حق المدنيين الصحراويين العزل, مجددا رفضه لأي مقاربة لا تحترم الإطار القانوني الواضح لنزاع الصحراء الغربية. ونشرت وكالة الأنباء الصحراوية (واص), البيان الصادر عن المكتب, في أعقاب اجتماعه برئاسة الأمين العام لجبهة البوليساريو الرئيس الصحراوي, السيد ابراهيم غالي, أين تمت إدانة التصعيد الخطير في أعمال القمع الوحشي والحصار والتضييق الممارس من قبل قوات الاحتلال المغربي بحق الشعب الصحراوي الأعزل. وجدد المكتب الدائم للأمانة الوطنية, تأكيد "الموقف المبدئي الرافض لأي مقاربة لا تحترم الإطار القانوني الواضح لنزاع الصحراء الغربية, كقضية تصفية استعمار, تحل بالاحترام الكامل لحق الشعب الصحراوي غير القابل للتصرف أو المساومة في تقرير المصير والاستقلال". وفي السياق, كرر مطالبة الأممالمتحدة ب"تحمل مسؤولياتها في التعجيل بتوفير الشروط الكفيلة بتمكين بعثة الأممالمتحدة للاستفتاء في الصحراء الغربية "المينورسو" من القيام بالمهمة التي كلفها بها مجلس الأمن الدولي, في إطار خطة التسوية الأممية الإفريقية لسنة 1991". وتزامنا مع اقتراب الذكرى ال50 لتأسيس جبهة البوليساريو واندلاع الكفاح المسلح, أبرز المكتب الدائم أن تخليدها يكون ب"تجسيد مبادئ وأهداف الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب, الممثل الشرعي والوحيد للشعب الصحراوي ورائدة كفاحه التحرري, والسهر على تنفيذ قرارات المؤتمر السادس عشر, بتصعيد القتال وكل أشكال الكفاح والنضال والمقاومة في كل مواقع تواجد الجسم الصحراوي والمضي على درب الوفاء لعهد الشهداء حتى استكمال سيادة الجمهورية الصحراوية على كامل ترابها الوطني". وأشاد المكتب في بيانه, بكفاح مقاتلي جيش التحرير الشعبي الصحراوي "وهم يتقدمون الصفوف في المعركة المصيرية التي يخوضها الشعب الصحراوي, وخاصة بعد استئناف الكفاح المسلح", لافتا إلى "مواصلتهم عملهم القتالي البطولي ضد مواقع قوات الاحتلال المغربية, مكبدين إياها الخسائر المتزايدة في الأرواح والمعدات".