افتتحت سهرة يوم الثلاثاء بدار الثقافة مبارك الميلي بميلة فعاليات الطبعة ال 12 للمهرجان الثقافي الوطني للعيساوة التي ستستمر إلى غاية 7 يوليو الجاري بمشاركة 13 فرقة قدمت من عدة ولايات من الوطن. وجاء في كلمة محافظ المهرجان الثقافي الوطني للعيساوة بوخميس بوبليعة في افتتاح هذه الطبعة بأن هذا الموعد الفني يتزامن مع مناسبة وطنية مهمة ولهذا كان شعاره هذه السنة "العيساوة بعد روحي وصمود أمة " تأكيدا على أن الموروث الثقافي "جزء من ذاكرتنا وتاريخنا"، لافتا إلى أن هذه المناسبة الفنية ''تبرز مدى تمسكنا بتراثنا ومنه الطريقة العيساوية التي كان لرجالها ومشايخها دور في حفظ تاريخ الأمة وصونه " . وقال أيضا: "إن هذه التظاهرة الفنية ستكون محطة للعرفان بجميل من ساهموا في استعادة الحرية والتخلص من المستعمر الفرنسي من مجاهدين من خلال تكريمهم ضمن هذا المهرجان الذي أرادت محافظته أن تؤكد وفاء الفن والثقافة للأمة وتاريخها ". من جهته، أكد ممثل وزيرة الثقافة والفنون، عثمان برجدال أن هذا الحدث السنوي على غرار عديد الأنشطة القارة التي ينظمها قطاع الثقافة عبر الوطن "يعكس اهتمام وزيرة القطاع و حرصها على تسخير كل ما يلزم لإبراز هويتنا الثقافية وحمايتها خصوصا وأنها جزء من الذاكرة الوطنية". كما أضاف ممثل الوزارة أن المهرجان الثقافي الوطني للعيساوة التي تحتضنه ميلة "يبرز الخصوصية الثقافية الجزائرية"، مؤكدا أن "الجهود متواصلة للرقي بهذا الموروث الأصيل النابع من التراث الصوفي ". وقد نشط حفل افتتاح الطبعة ال12 للمهرجان الثقافي الوطني للعيساوة كل من جمعية "النور" من ميلة و فرقة الفنان زين الدين بوشعالة من قسنطينة بتقديم وصلات إنشادية ومدائح تتغنى بحب الرسول صلى الله عليه و سلم تفاعل معها الجمهور المتكون من شباب و عائلات. وسيتواصل برنامج هذه التظاهرة بإحياء سهرات فنية عيساوية بمشاركة فرق وجمعيات من ولايات بشار وسوق أهراس وعنابة ومستغانم وقالمة والمدية وقسنطينة وميلة و ذلك بدار الثقافة مبارك الميلي وكذا عبر بلديات فرجيوة والتلاغمة وشلغوم العيد، بالإضافة إلى تنشيط ندوات من طرف أساتذة مهتمين بهذا التراث.