سينظم يوم الجمعة المقبل لأول مرة لقاء بين جمعيات كنارية وجبهة البوليساريو وذلك من اجل الحديث عن المسائل الهامة المرتبطة بالصيد البحري في المنطقة، قبل أيام قليلة من انقضاء الآجال القانونية لاتفاق الصيد البحري بين الاتحاد الأوروبي والمغرب الموسع بشكل غير قانوني ليشمل الصحراء الغربية المحتلة. وسينظم اللقاء تحت شعار "بناء الجسور ونسج شبكات حوار تعزز مصالح قطاع الصيد البحري الكناري ومصالح شعب الصحراء الغربية", حسبما نقلته وكالة الأنباء الصحراوية. كما سيعرف هذا الحدث رفيع المستوى مشاركة شخصيات بارزة, سيما عبد الله العربي ممثل جبهة البوليساريو في اسبانيا وجيل ديفرس, محامي جبهة البوليساريو أمام الهيئات الأوروبية وانطونيو رودريغاز, كبير رؤساء الصيد المهني ونائب رئيس منصة من اجل بحر الكناري, ودايفيد بافون, ممثل الفدرالية الإقليمية لنقابات صيادي جزر الكناري. كما ستشارك الجمعية الكنارية للتضامن مع الشعب الصحراوي والمنظمة الكنارية للصداقة مع شعب الصحراء الغربية. وسيتم التطرق خلال هذا اللقاء, إلى مسائل حيوية مرتبطة بالصيد البحري في المنطقة, سيما فيما يخص التعاون في مجال الصيد البحري والتحديات الحالية التي يواجهها القطاع, تضيف وكالة الأنباء الصحراوية. وأكد المنظمون أن هذا الاجتماع يشكل مرحلة هامة نحو تعزيز حوار مثمر بين الجانبين على أساس الأحكام الايجابية التي أصدرتها محكمة الاتحاد الأوروبي في سنة 2021, و المرتبطة بحماية الموارد الطبيعية للصحراء الغربية المحتلة من قبل المغرب. و يجدر التذكير بان الاتفاق الحالي بين بلدان الاتحاد الأوروبي ال27 و المملكة المغربية قد دخل حيز التطبيق في 18 يوليو 2019 و يسمح ل128 سفينة تابعة للاتحاد الأوروبي بالصيد بشكل غير شرعي في المياه الإقليمية للصحراء الغربية المحتلة, بعد تعليق لنشاط هذا الأسطول منذ 14 يوليو 2018. و في انتظار قرار محكمة العدل الأوروبية, فان تطبيق البروتوكول الحالي يمكن أن يستمر إلى غاية انتهائه في 17 يوليو, مما قد يؤدي في حالة عدم التوصل إلى اتفاق جديد و بالتالي إطار قانوني يسمح للمغرب بمنح تراخيص الصيد للسفن الأوروبية, إلى توقف نشاط الأسطول.