أكدت كل من الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية وانغولا على ضرورة تعزيز العلاقات البرلمانية بما يخدم مصلحة البلدين. وخلال لقاء سفير الجمهورية الصحراوية في انغولا حمدي الخليل ميارة برئيسة الجمعية الوطنية الاونغولية (البرلمان) كارولينا سيركويرا, بلواندا, لبحث تطور الاوضاع في الصحراء الغربية, شدد السيد ميارة على ضرورة تعزيز العلاقات البرلمانية بين البلدين دفاعا عن المصالح المشتركة للجمهورية الصحراوية وانغولا. وبهذه المناسبة نقل الدبلوماسي لرئيسة البرلمان الأنغولي صورة عن الأوضاع السائدة في الجمهورية الصحراوية, لا سيما آخر تطورات النضال من أجل تقرير مصير الشعب الصحراوي الذي تحتل المملكة المغربية أراضيه. وقال السفير الصحراوي, "لسوء الحظ, كانت بلادنا ضحية لاحتلال عسكري من قبل دولة مجاورة (المغرب), هذا بينما يواصل الاحتلال اعتداءاته الوحشية ضد الشعب الصحراوي امام مرأى ومسمع بعثة الأممالمتحدة لتنظيم استفتاء تقرير المصير في الصحراء الغربية (المينورسو)". وقال حمدي الخليل ميارة أنه " تمت دعوة كل إفريقيا للضغط على المغرب لوضع حد لهذا الاستعمار غير الشرعي للأراضي الصحراوية", مؤكدا ان الشعب سيواصل المطالبة بكل الوسائل المتاحة بسيادته على كامل الأراضي التي احتلتها المملكة المغربية لأكثر من 40 عاما, بعد وقت قصير من انسحاب إسبانيا. وكانت أنغولا قد أكدت في العديد من المناسبات موقفها الثابت من قضية الصحراء الغربية وهو ما جاء على لسان الرئيس الأنغولي ,جواو لورينسو, الذي جدد تضامن بلاده الكامل مع الشعب الصحراوي وقضيته العادلة وحقه في تقرير المصير. وقال أن جبهة البوليساريو "أبانت عن قناعات قوية سياسية وأيديولوجية وهي التي تقود بلا هوادة الكفاح من أجل الحرية وتقرير المصير للشعب الصحراوي". كما أعرب عن "الدعم والتضامن الكامل لمناضلي /الحركة الشعبية لتحرير أنغولا/ مع مناضلي وقيادة جبهة البوليساريو, وكذا مع الشعب الصحراوي وحقه في تقرير المصير والاستقلال".