زار اليوم الثلاثاء الوفد الفيتنامي الذي حل أمس بباتنة عديد المؤسسات الإقتصادية بعاصمة الولاية, حيث وقف على الإمكانات التي تتوفر عليها الولاية وامكانيات التعاون والإستثمار فيها بعد التوقيع على اتفاقية التوأمة والتعاون بين ولاية باتنة ومحافظة ديان بيان الفيتنامية. وكانت البداية بزيارة مركز زرع الأعضاء التابع للمركز الإستشفائي الجامعي المنتظر فتحه في الثلاثي الأول من سنة 2024، حيث تلقى أعضاء الوفد الضيف برئاسة محافظ ذات المقاطعة الفيتنامية، لي ثان دو، وبحضور والي الولاية محمد بن مالك، شروحات وافية عن تجربة زرع الكلى التي تعد باتنة رائدة فيها وطنيا. وأكد عضو الفريق الطبي لزرع الكلى، البروفيسور يزيد عبدالصمد أن الإنتقال الى المقر الجديد بالمركز سيعطي دفعا قويا للعملية، مشيرا إلى أن الجهود ستنصب مستقبلا على التكفل الأمثل بالمرضى الذين يتوافدون على المصلحة من 33 ولاية وأيضا توسيع التجربة إلى مناطق أخرى من الوطن من خلال تكوين فرق مختصة. كما اطلع أعضاء الوفد الفيتنامي بعد ذلك على الإمكانات التي تتوفر عليها الولاية في المجال الفلاحي، لاسيما الأشجار المثمرة من خلال المعرض المتنوع الذي أقيم بمقر غرفة الفلاحة و ذلك بحضور منتجين من عديد البلديات، لاسيما منهم المختصين في إنتاج التفاح والعسل. وزار ضيوف عاصمة الأوراس كذلك مؤسسات اقتصادية عمومية و خاصة تقع بالمنطقة الصناعية بباتنة منها ملبنة الأوراس ومذبح الدواجن و وحدة إنتاج الأحذية بعد أن كان لهم لقاء مباشر ببعض المتعاملين الإقتصاديين في المعرض الذي أقيم على هامش الزيارة بمقر غرفة التجارة والصناعة و الذي شارك فيه مصنع التوربينات المنجز بعين ياقوت بشراكة جزائرية-أمريكية و دخل مرحلة التصدير في 2021. وأبدى محافظ المقاطعة الفيتنامية و مرافقيه اهتماما كبيرا بالمعروضات، لاسيما المنتجات الفلاحية، خاصة و أن هذا المجال يعد - حسبهم - إلى جانب السياحة والطاقات المتجددة والتكوين المهني من بين المجالات التي قد تحمل فرصا جدية للتعاون الثنائي. وستتواصل زيارة الوفد الفيتنامي إلى ولاية باتنة التي تدوم 3 أيام بمعاينة مؤسسات اقتصادية و إنتاجية أخرى مساء اليوم و غدا الأربعاء على غرار مصنعين تابعين للقطاع العام، الأول مختص في إنتاج الأحذية بنقاوس والثاني لإنتاج الإسمنت بتيلاطو (إسمنت عين التوتة). يشار إلى أن سهرات فنية قد تم برمجها لفائدة الوفد الضيف لتعريفه بالزخم الثقافي والفني والحضاري الذي تزخر به ولاية باتنة.