أعلنت مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين بالمغرب، اليوم الاثنين، عن تنظيم وقفة شعبية احتجاجية، أمام البرلمان بالعاصمة الرباط، الخميس القادم، تنديدا بانخراط المخزن في أجندة "الصهينة الشاملة" للبلاد، داعية كل القوى المدنية و أحرار الشعب المغربي للمشاركة بقوة في هذا الموعد. وفي بيان لها حول زيارة رئيس مجلس المستشارين بالمغرب، إلى برلمان الكيان الصهيوني (الكنيست)، وصفت المجموعة المغربية، التي تضم عديد الهيئات المناهضة للتطبيع، هذه الزيارة ب"المنزلق الخطير والمدمر للموقف الرسمي المغربي باتجاه الارتماء أكثر و أكثر في قاع هوة التطبيع مع العدو الصهيوني". وأشارت إلى أن "هذه الزيارة خطوة أخرى من خطوات الهرولة الصهيو-تطبيعية الطافحة بالمغرب في الفترة الأخيرة، بعد اندلاع موجة التطبيع في صيغتها الجديدة بعد اتفاق الشؤم التطبيعي يوم 22 ديسمبر 2020"، وأدانت بكل عبارات السخط "مهزلة ربط مؤسسة البرلمان المغربي بالكنيست الصهيوني عبر عدد من الخطوات التطبيعية". وأكدت أن هذه الخطوة "جريمة سياسية تطعن في مرجعية وثوابت الشعب المغربي الرافضة لكل أشكال التطبيع والذي يفترض أن البرلمان +المنتخب+ يمثل هذه المرجعية، فضلا عن كونها خطوة تتناقض مع سابقة توقيع مقترح قانون لتجريم التطبيع من قبل أربع كتل برلمانية مغربية في 2013". وهو المقترح -تضيف- "الذي يعبر عن نبض الشعب المغربي الثابت ضد التطبيع". وأكدت في السياق أن "ارتماء المخزن في احضان الكيان المحتل بلغ مستويات قياسية صار معها مفهوم ومصطلح التطبيع نفسه متجاوزا"، معتبرة اياه "بمثابة انخراط فيما يمكن وصفه بأجندة +الصهينة الشاملة+، نظرا للاكتساح الذي يجتاح به الاختراق الصهيوني، الفضاء العام ومؤسسات الدولة وسياساتها في مختلف القطاعات والمجالات". وجددت بالمناسبة، "التعبير عن قوة غضبها وشدة استنكارها لهذه الخطوة الخطيرة جدا، والتي يتم بها الانتقال في مستوى الاختراق إلى مؤسسات يفترض أنها تمثل الشعب والعمق المجتمعي، بحثا عن الشرعية الشعبية المفتقدة في كل مستويات التطبيع الرسمي". ولفتت المجموعة إلى أن كل التجارب تمثلت في "تطبيع مع الحاكمين دون الشعوب، وهو ما يكرس عزل الكيان الغاصب، رغم كل محاولاته لتسويق نفسه مقبولا وطبيعيا في محيط يلفظه بما هو، كيان مختل ودخيل"، كما أكدت أن زيارة رئيس مجلس المستشارين لكيان الاحتلال الغاضب، "لا تلزم إلا موقعيها ولا تلزم الشعب المغربي في شيء، لأن التطبيع مع العدو الصهيوني خذلان للشعب المغربي ومقدساته (...)". كما أعلنت مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين بالمغرب، "براءتها التامة من أي اتفاقيات أو تفاهمات مع كيان الاحتلال، باعتبار موقف الشعب المغربي وقواه الحية من التطبيع مع العدو وباعتبار القضية الفلسطينية قضية وطنية بخلفيات الروابط التاريخية والثقافية والنضالية والروحية".