شرع الأسير المدني والإعلامي الصحراوي ضمن مجموعة "أكديم إزيك", الحسان محمد الراضي الداه, في إضراب إنذاري عن الطعام, اليوم الجمعة, احتجاجا على الحرمان من الحق في الدارسة والتحصيل العلمي ومصادرة حقه في التطبيب, حسبما افادت به وكالة الأنباء الصحراوية (واص). وذكرت الوكالة, نقلا عن رابطة حماية السجناء الصحراويين في السجون المغربية, أن الأسير محمد الراضي الداه, يخوض إضرابا إنذاريا عن الطعام, لمدة 48 ساعة, احتجاجا منه على "المعاملة التمييزية المتبعة من طرف المندوبية العامة لإدارة السجون المغربية تجاه تمتع هذا الأخير برعاية صحية ملائمة, بعد منعه الثلاثاء الماضي من كل الفحوصات الطبية المخصصة لنزلاء السجن المركزي القنيطرة, فضلا عن عرقلة استكمال مصاره الدراسي في سلك الدراسات العليا". وأوضحت الرابطة, أن المندوبية العامة لإدارة السجون المغربية, سبق لها وأن أعلنت في وقت سابق عدم تجاوبها مع أية مطالب متصلة بالدراسة والتحصيل العلمي, إلى جانب التطبيب والعلاج "إلى حين تنازل الأسير المدني الصحراوي الحسان محمد الراضي الداه عن الهوية الصحراوية والصفة السياسية التي بموجبها جرى اعتقاله تعسفيا وإصدار أحكام ظالمة وغير شرعية في حقه". وفي سياق الوضع الصعب الذي يتواجد عليه الأسير الداه, أدانت عائلته الإجراءات التمييزية وغير الإنسانية التي تنتهجها المندوبية العامة لإدارة السجون المغربية تجاهه, لافتة إلى أن الأمر يهدف إلى "القفز على مكتسباته وحقوقه الأساسية والمشروعة, والتنصل من وعودها السابقة لدى تعليقه للإضراب المفتوح عن الطعام الذي خاضه بين مارس وأبريل 2022". وأشارت عائلة الأسير, إلى أن ادارة الاحتلال المغربي سبق وأن "وعدت بترحيل محمد الراضي الداه, صوب سجون قريبة من محل سكن العائلة وتحسين ظروفه الاعتقالية ووقف كل اشكال ضروب سوء المعاملة القاسية والمهينة", مطالبة المنظمات الدولية الوازنة التي تعنى بحقوق الإنسان ب"العمل على حماية الأسرى المدنيين الصحراويين داخل السجون المغربية وممارسة كافة الضغوطات اللازمة على الدولة المغربية من أجل اطلاق سراح محمد الراضي وباقي الأسرى المدنيين الصحراويين".