يضم صالون الجزائر الدولي للكتاب في طبعته ال 26, التي تختتم فعالياتها اليوم السبت, عدة إصدارات جديدة في البراي تتنوع بين التاريخ والمختارات الأدبية, موجهة مجانا للمكفوفين. وتشارك, في هذا الإطار, دار "الإبصار بالمعرفة" المختصة في نشر كتب البراي الموجهة للمكفوفين, بمقال في التاريخ لوكالة الأنباء الجزائرية تحت عنوان "مؤتمر الصومام عزز الوحدة الوطنية", صادر في 19 أغسطس 2023 بمناسبة الاحتفال بالذكرى المزدوجة لهجومات الشمال القسنطيني (20 أغسطس 1955) وانعقاد مؤتمر الصومام (20 أغسطس 1956). وأعادت الدار أيضا طباعة النشيد الوطني "قسما" وكذا إصدار مختارات شعرية لكل من الشاعرين عبد الرحمن أمالو, مالك الدار, وأناريس أرزقي, كما وفرت العديد من الإصدارات المسموعة في شكل سيديهات لفائدة المكفوفين الذين لا يجيدون قراءة البراي, تدور في معظمها حول الشهداء كحسيبة بن بوعلي والعربي التبسي. وشهدت دار "الإبصار بالمعرفة" خلال خذه الطبعة من الصالون توافد "المئات" من المكفوفين قصد الحصول على إصدارات تهمهم, يقول أمالو الذي يضيف أن الدار تعمل "بشكل تطوعي" في مجال خدمة فئة المكفوفين, و"تتلقى أحيانا الدعم والمساندة من قطاعات وزارية مختلفة ومن المحسنين أيضا". وتحرص الدار, منذ تأسيسها في 2012, إلى التحسيس بأهمية الاهتمام بفئة المكفوفين, وتسهيل حصولهم على مصادر للقراءة "بغرض الترفيه أساسا", خصوصا أن كتب البراي تعرف "نقصا كبيرا" في السوق الوطنية, رغم أن فئة المكفوفين "تتجاوز ال200 ألف مكفوف", وفقا لأمالو. وسبق لدار "الإبصار بالمعرفة" وأن أصدرت العشرات من المؤلفات في البراي, في التاريخ والأدب والدين والفن والتراث وغيرها, لفائدة المكفوفين من مختلف الأعمار وباللغات العربية والفرنسية والإسبانية وغيرها, من بينها "كلمات, آلام" و"ثرثرة في أبيات" و"مقتطفات من حياة الرسول محمد" و"مرحبا في بلادي الجزائر" و"الشهيدة حسيبة بن بوعلي" و"بيان 1 نوفمبر 1954".