نظمت وزارة الصحة, اليوم الثلاثاء، بحديقة التجارب بالحامة (الجزائر العاصمة), يوما توعويا لفائدة أطفال المدارس, وهذا تزامنا مع إحياء اليوم العالمي لمكافحة داء السكري المصادف ل14 نوفمبر من كل عام. وبالمناسبة, أوضح المدير العام للوقاية بوزارة الصحة, الدكتور جمال فورار، أن هذا اللقاء يندرج في إطار إحياء اليوم العالمي لمكافحة داء السكري الذي يتسبب --كما قال-- في "مضاعفات سلبية لصحة الإنسان", مشيرا إلى أن تخصيص هذا اليوم لفائدة أطفال المدارس يهدف الى حث أجيال المستقبل على انتهاج "نمط حياة سليم واتباع حمية غذائية متوازنة وصحية" مع "ممارسة الأنشطة البدنية". وفي ذات السياق, أكدت المكلفة بملف الأمراض غير المتنقلة بوزارة الصحة, الدكتورة جميلة نذير, أنه يمكن تفادي هذا المرض ب"اتباع سياسة وقائية وتحسين النمط المعيشي للأطفال من خلال تعريفهم بهذا الداء وبمضاعفاته", مبرزة أن النظام الغذائي لهذه الفئة من المجتمع يتسم بكثرة السكريات, الأمر الذي ساهم --مثلما قالت-- في تفشي ظاهرة السمنة في أوساط هذه الشريحة, خاصة في ظل عدم الحركية والجلوس لساعات أمام الشاشات الالكترونية. بدوره, اعتبر رئيس جمعية المصابين بداء السكري، فيصل أوحدة، أن الهدف من وراء الحملات التوعوية هو "غرس ثقافة صحية لدى المواطن الجزائري بصفة عامة لتجنب الإصابة بداء السكري والمضاعفات لدى المصابين به, وذلك بتأطير أطباء مختصين في السكري والتغذية وفي الأنشطة البدنية والرياضة وكذا أطباء نفسانيين". من جانبهم، دعا مختصون في داء السكري وفي التغذية إلى ضرورة أخذ الاحتياطات الواجب اتباعها لتفادي الإصابة بهذا المرض عبر نظام غذائي سليم مع ممارسة الأنشطة الرياضية. للإشارة، تم تخصيص ورشات لفائدة الأطفال تتعلق بمختلف المجالات التي تخص التحسيس والتوعية بمرض السكري, على غرار التغذية, فوائد النشاط البدني في الحد من السمنة, بالإضافة الى فضاء خاص بالأطفال المصابين وكيفية التكفل العلاجي والنفسي بهم.