أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية, مساء اليوم الثلاثاء, ارتفاع عدد شهداء العدوان الصهيوني على قطاع غزة والضفة الغربية إلى 11451 شهيد منذ بداية الهجمة المسعورة للكيان الصهيوني, بينما تخطى عدد الجرحى 31700 جريح, حسب ما نشرته اليوم وكالة الانباء الفلسطينية (وفا). وأوضحت وزارة الصحة الفلسطينية, في تقريرها اليومي حول العدوان, أنها تواجه لليوم الثالث على التوالي, تحديات في تحديث أرقام الضحايا بسبب انهيار الخدمة والاتصالات في مستشفيات الشمال, مبرزة أن عدد الشهداء في قطاع غزة بلغ حتى مساء أمس, 11255 شهيدا, بينهم 4630 طفلا, 3130 امرأة, و682 مسنا, فيما بلغ عدد الإصابات نحو 29 ألفا. وقالت إن أكثر من 3250 مدنيا ما زالوا في عداد المفقودين أو تحت الأنقاض, بينهم 1700 طفل, بينما ارتقى 202 شهيد من الطواقم الصحية, و36 من الدفاع المدني, إلى جانب إصابة أكثر من 200 جريح من الاطر الصحية, كما تم الهجوم على أكثر من 60 مركبة إسعاف, تضررت 55 منها وخرجت عن الخدمة. وبينت الوزارة أن 25 من 35 مستشفى في غزة, و52 من 72 عيادة رعاية صحية أولية, أي أكثر من الثلثين, توقفت عن العمل بسبب الأضرار الناجمة عن القصف أو نقص الوقود. ويواجه مئات الآلاف من المواطنين في المنطقة الشمالية تحديات في تأمين الموارد الأساسية للبقاء على قيد الحياة, بما في ذلك الماء والغذاء, إذ يثير استخدام مصادر المياه غير الآمنة, وفقا للوزارة, "مخاوف مثيرة للقلق بشأن الجفاف والأمراض المنقولة بالمياه". وفيما يتعلق بمجمع الشفاء الطبي, فخلال ال 24 ساعة الماضية, استمر قصف وهجمات الاحتلال الصهيوني في محيط مستشفى الشفاء, وتعرض من هم داخل المستشفى وما حوله, بينهم عامل فني ومريض ومهجرون قسريا, لاستهداف من قبل قناصة الاحتلال, وتضررت وحدة العناية المركزة وجناح الولادة والطابق العلوي من مبنى الجراحة, بالإضافة إلى ذلك, اندلع حريق بالقرب من القسم المسؤول عن علاج مرضى اضطرابات الكلى. وأكد التقرير دفن جثامين 179 شهيدا في مقبرة جماعية اليوم, في ساحة مجمع الشفاء بمدينة غزة, لصعوبة دفنها منذ السبت الماضي, بسبب الحصار الذي فُرض عليه من جميع الجهات. وتتعرض مستشفيات الشفاء والقدس حاليا لقصف مكثف, ما يجعلها خارج الخدمة, وقد اشتدت عمليات القصف حول مستشفى الشفاء في مدينة غزة منذ ظهر يوم 11 نوفمبر, حيث تم استهداف البنية التحتية الحيوية, بما في ذلك محطة الأوكسجين, وخزانات المياه والبئر, ومركز القلب والأوعية الدموية, وجناح الولادة. ولا يستطيع المرضى والجرحى الوصول إلى مجمع الشفاء الطبي، والعديد منهم فقدوا حياتهم إما بسبب النزيف أو بسبب عدم تلقيهم أي تدخل طبي, حيث لا يوجد ماء للشرب ولا طعام في المستشفى لا للمرضى ولا للموظفين, بالإضافة إلى ما يعانون منه, كما أكدت الوزارة.