قال مدير عمليات وكالة الاممالمتحدة لاغاثة و تشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، أمس الاربعاء، أن قطاع غزة أصبح مدينة "أشباح" بسبب سلسلة الاعتداءات و القصف الصهيوني . و أعرب عن أسفه لأن "عبور مدينة غزة كأنه أشبه بالقيادة عبر مدينة أشباح ، حيث جميع الشوارع مهجورة " مشددا على أن" تأثير الضربات الجوية و القصف العنيف كان "واضحا جدا" و أن الطرق " مليئة بالحفر ، مما يعقد عملية أيصال المساعدات ". و في نفس السياق جدد مدير منظمة الصحة العالمية أمس الاربعاء تيدروس أدهانوم غيبريسوس التحذير من مخاطر تفشي الأمراض في قطاع غزة، بسبب الاكتظاظ ونقص الغذاء والمياه وسوء الصرف الصحي، مما قد يؤدي إلى تزايد الوفيات بين الفلسطينيين، مقارنة بالوفيات التي نجمت عن القصف الصهيوني للقطاع. وقال غيبريسوس في منشور على حسابه الرسمي على منصة /إكس/ للتواصل الاجتماعي، إن نحو 1.3 مليون شخص يعيشون حاليا في مراكز إيواء في غزة، وقد يؤدي نقص الرعاية الصحية إلى موت عدد أكبر من الناس بسبب الأمراض مقارنة بالقصف في غزة. وأضاف "نحن بحاجة إلى وقف دائم لإطلاق النار الآن، لأنها مسألة حياة أو موت بالنسبة للمدنيين". وأشار إلى أن الاكتظاظ ونقص الغذاء والمياه والصرف الصحي والنظافة الأساسية والنفايات وصعوبة الحصول على الأدوية، أدى إلى ارتفاع عدد الأمراض مثل التهابات الجهاز التنفسي الحادة والأمراض الجلدية وغيرها. و تشير أحدث البيانات الصادرة عن المنظمة الى وجود 111 ألف حالة اصابة بالتهابات الجهاز التنفسي الحادة و 75 ألف حالة اسهال ، وعشرات الآلاف من الاشخاص الذين يعانون من الجرب و القمل و الطفح الجلدي و اليرقان .