أكد نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين الأردني, أيمن الصفدي, اليوم الثلاثاء, أن عدم اتخاذ المجتمع الدولي "موقفا واضحا وصريحا" يطالب بوقف العدوان الصهيوني على قطاع غزة, هو "فشل في تنفيذ القانون الدولي" الذي يوظفه الكيان الصهيوني كغطاء للاستمرار في قتل الفلسطينيين وتدمير القطاع و مواصلة إجراءاته اللاقانونية واللاإنسانية في الضفة الغربية. وقال الصفدي - في لقاء مع وفد البرلمان الأوروبي للعلاقات مع دول المشرق – إن وقف العدوان الصهيوني على غزة "مسؤولية يجب أن ينفذها المجتمع الدولي بحزم وفاعلية", لافتا إلى "الضرر الكبير الذي يلحقه العدوان بمصالح الكثير من الدول الغربية وسمعتها في المنطقة". كما حذر من تبعات المقاربات الأمنية التي يعتمدها الكيان الصهيوني في الضفة الغربية والتي يرغب في تطبيقها في غزة. و أشار إلى أن الكيان الصهيوني "يتحدى المجتمع الدولي حين يرفض حل الدولتين الذي يدعمه المجتمع الدولي كسبيل لحل الصراع". وعلى صعيد متصل, لفت الوزير الاردني إلى أن استمرار العدوان على قطاع غزة والاعتداءات المتواصلة على الفلسطينيين في الضفة الغربية, "يدفعون المنطقة نحو المزيد من الصراع ويعرون الأجندة المتطرفة" للكيان الصهيوني الذي "يرتكب جرائم حرب" في عدوانه وما زال مستمرا في "حرمان الشعب الفلسطيني من حقه في الغذاء والدواء والكهرباء", داعيا المجتمع الدولي الى التحرك ب"شكل فاعل" لوقف ذلك. و شدد على أن السلام العادل "لن يتحقق إلا بزوال الاحتلال وتلبية جميع الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني وفي مقدمتها حقه في الحرية والدولة المستقلة ذات السيادة على ترابه الوطني", مثمنا مواقف العديد من الدول الأوروبية التي أكدت دعمها لحق الشعب الفلسطيني في حريته وأمنه ودولته المستقلة.