حذر مكتب الأممالمتحدة للشؤون الإنسانية (أوتشا) يوم الأربعاء من تأثير إنقطاع الإتصالات عن قطاع غزة على جهود الإغاثة، مشيرا إلى أن المجتمع الإنساني في مواجهة التحديات ويغتنم كل فرصة لتقديم المساعدة المنقذة للحياة. و أفاد المكتب أن استمرار العدوان الصهيوني المكثف في معظم مناطق غزة، يعوق إيصال المساعدات، كما أن انعدام الأمن والطرق المغلقة وندرة الوقود تعيق الاستجابة الإنسانية. و أضاف أن في الفترة من 23 ديسمبر إلى أمس، تمكن برنامج الغذاء العالمي من الوصول بالطرود الغذائية إلى نصف مليون نازح داخليا في ملاجئ الأونروا جنوب وادي غزة، ويعمل البرنامج الآن على توصيل 50 طنا من دقيق القمح إلى 12 مخبرا في غزة. و كانت آليات الاحتلال قد جرفت المولدات المغذية للمقسم الرئيس في خان يونس جنوب القطاع, كما قصفت طائرات الاحتلال مجددا خط الألياف الرئيس المغذي للإنترنت في القطاع, ما تسبب بانقطاع كامل لخدمات الاتصالات والإنترنت, وفقا لوزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات. و تواجه الطواقم الفنية لشركات الاتصالات صعوبات بالغة في إصلاح الأضرار التي تتعرض لها الشبكة, نظرا إلى الدمار الواسع الذي خلفه العدوان الصهيوني في البنى التحتية. و يرافق انقطاع الاتصالات والإنترنت, تصعيد في المجازر التي ترتكبها قوات الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة, بالإضافة إلى تعطيل جهود إنقاذ المواطنين وإسعافهم, حيث ارتفع عدد الشهداء منذ بدء العدوان إلى حوالي 21 ألف, وجرح نحو 55 ألف آخرين, أكثر من 75 بالمائة منهم من النساء والأطفال.