❊ إجبار مدير مستشفى كمال عدوان على الاعتراف برواية كاذبة ❊ انقطاع كامل لخدمات الإنترنت والاتصالات في القطاع تعدّدت المجازر الصهيونية في حق العزل من أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة لليوم 75 على التوالي، مخلفة ككل مرة سقوط المزيد من الضحايا بين شهيد ومفقود وجريح، لترتفع الحصيلة الإجمالية للعدوان إلى 20 ألف شهيد و52 ألف و600 جريح وسط تصاعد المخاوف من تفجر وباء كبير وحالة جوع حقيقية في غزة المنكوبة. ككل يوم منذ بدء العدوان الصهيوني على غزة في السابع أكتوبر الماضي، تتكرر المشاهد الدامية وصور الدمار والخراب الهائل لمدن ومخيمات وأحياء القطاع التي يواصل الطيران الحربي والمدفعية الصهيونية دكها بكل عنف أمام أعين العالم. ولا يزال هذا الكيان، الذي أقر أمس بمقتل ضابطين من قواته في العمليات العسكرية البرية التي تخوضها ضد المقاومة الواقفة بالمرصاد لتحركات الجيش الصهيوني على أرض غزة وتكبده خسائر فادحة في الأرواح والعتاد، يبحث عن صورة النصر التي يريد تقديمها لرأيه العام الداخلي والعالمي لكن على أشلاء جثث الشهداء والجرحى المدنيين وتدمير المستشفيات ومزيد من البنى التحتية للقطاع. ويواصل أيضا دعايته المغرضة بحثا عن الغطاء الشرعي الذي فقده تدريجيا منذ بداية حربه القذرة على القطاع، منتزعا اعترافات تحت التعذيب لمدنيين عزل منهم أطباء على غرار ما فعل مع مدير مستشفى كمال عدوان الذي حاصره ودمره واعتقل إطاراته الطبية، حيث استنكرت وزارة الصحة الفلسطينية، أمس، بشدة اعتقال مديره، احمد الكحلوت، وإكراهه للإدلاء برواية كاذبة تحت الترهيب. بالتزامن مع ذلك، وصل 32 شهيدا إلى مستشفى ناصر في خان يونس خلال ساعات قليلة، في حين ارتقى 11 شهيدا وعشرات الجرحى في قصف صهيوني طال، أمس، منزلين ومسجدا في رفح قرب المستشفى الكويتي في جنوب القطاع. وبينما أضرمت قوات الاحتلال النيران في منازل بجباليا شمالا وطردت سكانها تحت النار، حاصرت مركز إسعاف للهلال الأحمر الفلسطيني يتواجد بداخله 127 شخص من العاملين والنازحين والمصابين، في حين أفادت تقارير إعلامية فلسطينية بأن مواطنين في جباليا دفنوا 30 جثة شهيد مجهولي الهوية منذ صباح أمس في مقبرة جباليا القديمة راحوا ضحية استمرار القصف الصهيوني على المنطقة. وأمام استمرار العدوان، طالب المفوض السامي لحقوق الإنسان في الأممالمتحدة، فولكر تورك، بوقف مستدام لإطلاق النار في قطاع غزة، لدواع حقوقية وإنسانية، بما يتماشى مع نداءات المجتمع الدولي. جاء ذلك خلال نقاش أمام أعضاء مجلس حقوق الإنسان في جنيف السويسرية، أعلن فيه أن المفوضية تلقت تقارير تفيد بارتكاب القوات الاحتلال الصهيوني، جرائم الاحتجاز التعسفي والتعذيب والقتل غير المشروع بما في ذلك في المدارس والمستشفيات في شمال غزة ومدينة غزة. وأشار المفوض الأممي السامي لحقوق الإنسان إلى أن "اليأس والحسرة" يزدادان حدة في جميع أنحاء العالم، فيما يعيش سكان غزة معاناة مروعة مع استمرار ورود تقارير عن قصف البنية التحتية المدنية التي يحتمون بها، مثل المستشفيات والمدارس ودور العبادة، وأكد تورك على ضرورة التحقيق فورا وبشكل كامل في انتهاك قوانين الحرب ومحاسبة المسؤولين عن مثل هذه الأعمال وتحقيق العدالة. تحذير من مخاطر وباء كبير وحالة جوع حقيقية في غزة حذّرت منظمة الصحة العالمية من مخاطر انتشار وباء بقطاع غزة، في ظل تدهور المنظومة الصحية التي يواصل جيش الاحتلال استهداف كل شيء متعلق بها من مستشفيات وطواقم طبية ومسعفين وجرحى ومرضى وتفشي حالة الجوع وقد أصبح 90% من سكان غزة دون طعام ولا يعلمون من أين يحصلون عليه. وقالت المتحدثة باسم منظمة الصحة العالمية، مارغريت هاريس، إن وضع المنظومة الصحية في غزة "يزداد سوءاً"، وأن هناك "مخاطر من وباء كبير" دون أن تحدد نوعه، مؤكدة وجود أدلة ومؤشرات على ذلك. وأشارت إلى نزوح قرابة مليون طفل في غزة، محذرة من وجود "مخاطر كبيرة" بشأن انتشار الأمراض بينهم. كما عبرت عن قلق المنظمة من تعرض الأطفال على وجه الخصوص للوباء. من جهته أعلن برنامج "الأغذية العالمي"، أمس، عن "إيصال أول قافلة مساعدات مباشرة من الأردن إلى قطاع غزة عبر معبر كرم أبو سالم"، مضيفا في بيان أن "القافلة تتضمن 46 شاحنة تحمل 750 طن من المساعدات الغذائية المنقذة للحياة". انقطاع كامل لخدمات الإنترنت والاتصالات في القطاع أعلنت شركة الاتصالات الفلسطينية، أمس، عن انقطاع كامل لكل خدمات الاتصالات والإنترنت في قطاع غزة بسبب استمرار العدوان الصهيوني على القطاع. وقال المدير التنفيذي لهيئة تنظيم قطاع الاتصالات الفلسطينية، ليث دراغمه، إن "آلات الاحتلال جرفت المولدات المغذية للمقسم الرئيس في خان يونس جنوبي القطاع، بينما قصفت الطائرات المولد الرئيس المغذي للإنترنت في غزة بعد استهدافه أيضا قبل يومين بما تسبب بانقطاع كامل لخدمات الانترنت والاتصالات". وهو ما يصعد المخاوف من اقتراف الاحتلال مزيد من الفظائع في الخفاء في حق سكان غزة الذين يعانون مآسي النزوح وأنهكهم القصف والجوع والعطش. ومع كل ما يعانيه القطاع من كوارث متعددة الجوانب، إنسانية وصحية وبيئية، تواصل المقاومة الفلسطينية مواجهة قوات الاحتلال في معارك ضارية في عدة محاور قتال في الشمال والجنوب، ملحقة بها خسائر فادحة منها تفجير فتحة نفق كان بداخله 12 جنديا صهيونيا وتدميرها منذ صباح أمس ل19 دبابة وآلية.