سيدخل مقطع الطريق ذي الأولوية الجباحية-دراع الميزان من الطريق الإختراقي للطريق السيار شرق-غرب، الذي سيربط البويرة بتيزي وزو والمرتقب إعادة بعث أشغاله قريبا، حيز الخدمة نهاية سنة 2024، وفق ما علم يوم الأحد من مؤسسة الجزائرية للطرق السيارة. و أعلن مسؤول بهذه الهيئة, نصر الدين بغداد, في تصريح لوأج, أن هذا المحور الطرقي الرابط بين الجباحية (البويرة) و دراع الميزان (تيزي وزو) على مسافة 5ر18 كلم, "سيدخل حيز الاستغلال نهاية سنة 2024". و أوضح نفس المسؤول أن أشغال هذا المشروع الهام, الذي شرع في إنجازه سنة 2014, "متوقفة منذ شهر يوليو الماضي", على أن يتم إعادة بعثها "قريبا", مرجعا أسباب هذا التوقف إلى وجود "مشاكل تقنية ومالية" و "معارضات" و كذا "الطبيعة الوعرة للموقع الجغرافي للمشروع". للإشارة, استفاد هذا المشروع الذي خص بغلاف مالي أولي يقدر بحوالي 55 مليار دج, ومن ميزانية إضافية مقدرة بأكثر من 20 مليار دج من أجل استئناف أشغاله, بحسب بطاقته الفنية. و كان مجلس الوزراء المنعقد في 15 أكتوبر الفارط قد وافق على استكمال انجاز الطريقين السيارين اللذين يربطان ولايتي معسكر وتيزي وزو بالطريق السيار شرق-غرب, علما أن الطريق السيار الاختراقي لتيزي وزو يعبر ولاية البويرة. و كان مدير الأشغال العمومية لولاية البويرة, نور الدين قاسمي, قد ذكر في تصريح سابق لوأج, أن إعادة بعث مشروع الطريق السيار البويرة-تيزي وزو "ستكون خلال الأسابيع القليلة المقبلة", من أجل استكمال بقية الأشغال المتعلقة أساسا بإنجاز الجسر الكبير وتجهيز نفق وبعض أشغال الطرق. و منحت صفقة إنجاز هذا المشروع عام 2013 للمجمع الجزائري التركي, OZGUN وNUROL, عن الجانب التركي, والمؤسسة الوطنية للأشغال الفنية الكبرى, عن الجانب الجزائري, بغلاف مالي مقدر ب96ر55 مليار دج و لمدة انجاز محددة ب 36 شهرا, وسجل المشروع منذ ذلك الحين عدة عمليات إعادة تقييم لتكلفته المالية. و يمتد هذا المشروع على مسافة 48 كلم عبر ولايتي البويرة وتيزي وزو, ويتضمن انجاز 21 جسرا ونفقين اثنين بطول 950 م و710 م, يعبران بلديتي دراع الميزان وآيت يحي موسى بولاية تيزي وزو. و يكتسي هذا المحور الطرقي الذي يشمل أيضا 25 كلم من الطرق الثانوية و7 محولات و37 منشأة فنية, من بينها 21 جسرا, 16 منها مبرمجة بولاية تيزي وزو, أهمية اجتماعية واقتصادية كبيرة بالنسبة لهذه المنطقة من وسط-شرق البلاد. و أكد السيد بغداد أن "فتح هذا الطريق أمام حركة المرور سيساهم في تكثيف وتشجيع التبادلات التجارية بين ولايتي البويرة و تيزي وزو, موازاة مع تخفيف الضغط على العديد من المحاور المؤدية إلى تيزي وزو, و بالتالي تقليص عدد الحوادث المرورية". كما سيشكل هذا الطريق السيار "أحد المحاور الرئيسية لتشجيع وتعزيز النشاط الاقتصادي الجهوي", استنادا لنفس المسؤول.