دعا وزير السياحة والصناعة التقليدية، مختار ديدوش، اليوم الأحد بخنشلة الحرفيين إلى الاعتماد على التسويق الإلكتروني في عملية الترويج لمنتجاتهم. وأكد الوزير بعد استماعه لانشغالات الحرفيين بالمعرض المقام بمتحف السجاد ببلدية بابار خلال زيارة عمل وتفقد إلى ولاية خنشلة أن "الحرفيين مطالبون بمواكبة التطور الحاصل في العالم واستغلال وسائل التواصل الاجتماعي ومختلف المنصات الإلكترونية من أجل إنجاح عملية الترويج لمختلف منتجاتهم". وأفاد في هذا السياق بأن "مختلف الناشطين في مجال صناعة المنتجات التقليدية مدعوون للإشهار لمختلف المنتجات عبر الإنترنت تماشيا ومتطلبات التجارة الحالية إضافة إلى التنسيق مع غرف الصناعة التقليدية المنتشرة عبر مختلف ولايات الوطن لتسجيل حضورهم في المعارض الوطنية والاستفادة من عرض منتجاتهم على مستوى الهياكل الفندقية". وأسدى الوزير، خلال معاينته لمدى تقدم أشغال تهيئة المحطة المناخية شيلية ببلدية بوحمامة، تعليمات تقضي بتسريع وتيرة الأشغال وتدعيم الورشات باليد العاملة لتدارك التأخر المسجل على وتيرة الإنجاز التي بلغت حاليا 33 بالمائة . كما أمر مسؤولي القطاع محليا بالإسراع في إجراءات فسخ العقد مع مؤسسة الإنجاز المكلفة بحصة الإنارة وإسنادها لمؤسسة أخرى في أقرب الآجال لفتح المجال أمام المستثمرين للشروع في إنجاز مشاريعهم بهذه المنطقة التي توجد بها قمة كلثوم ثاني أعلى قمة جبلية بالجزائر. وأوضح في هذا الصدد أن الوكالة الجزائرية لترقية الاستثمار قد وضعت تحت تصرف المستثمرين أرضية رقمية تطلعهم عند الولوج إليها على عديد المزايا في المجال السياحي عبر مختلف ولايات الوطن. كما أبدى ، لدى استماعه لعرض حول مدى تقدم أشغال إنجاز متحف السجاد ببلدية بابار، إعجابه بهذا الصرح الذي بلغت به نسبة الاشغال ال 89 بالمائة . وشدد على أهمية استكمال الأشغال المتبقية والمتمثلة في الربط بمختلف الشبكات في آجال لا تتجاوز الأسبوعين حتى يتم وضع المتحف حيز الخدمة . وذكر في هذا الإطار بأن تجسيد هذا المشروع جاء ليلبي مطالب الحرفيين بهذه المنطقة لاسيما أن زربية بابار معروفة على الصعيدين الوطني والدولي ودمغها سيسمح بالترويج لها وتسويقها على نطاق أوسع. وزار الوزير أجنحة معرض مقام بذات النقطة قبل أن يشرف على عملية دمغ زرابي من طرف المركز الجهوي لدمغ الزرابي بولاية تبسة بالإضافة إلى توزيع بطاقات حرفية رقمية . وأكد خلال معاينة أشغال إعادة تأهيل المحطة البخارية حمام لكنيف ببلدية بغاي أن" مثل هذه العمليات تتطلب عناية دقيقة في الإنجاز للحفاظ على المنظر الجمالي لهذه المنشآت" . ووجه تعليمات لمقاولة الانجاز بتعزيز الورشة باليد العاملة و اعتماد نظام العمل بالتناوب لاستدراك التأخر المسجل بغية استلام المشروع في أجل أقصاه شهرين . كما أمر مكتب الدراسات بإعداد بطاقة تقنية خاصة بحصة التهيئة الخارجية لاستكمال المشروع بمواصفات ذات جودة. وأبرز الوزير في تصريح صحفي ، عقب معاينته لورشة إعادة تهيئة منطقة التوسع السياحي حمام الصالحين ببلدية الحامة، بأن إتمام إنجاز مشاريع القطاع التي تدخل ضمن البرنامج التكميلي للتنمية الذي أقره رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون لفائدة ولاية خنشلة "سيسمح لها بامتلاك فضاءات للراحة والاستجمام وهياكل موجهة للاستثمار السياحي وترويج وتسويق المنتج التقليدي لاسيما زربية بابار مما سيؤهلها لتكون قطبا سياحيا بامتياز".