يستعد 50 محاميا من جنوب افريقيا لمقاضاة الإدارة الأمريكية والحكومة البريطانية, بسبب "تواطئهما" في الجرائم التي يرتكبها الكيان الصهيوني في فلسطينالمحتلة, حسب ما أفادت به وسائل اعلام محلية. وتهدف المبادرة, التي يقودها المحامي ويكوس فان رينسبورغ, إلى محاكمة المتواطئين في الجريمة أمام محاكم مدنية, وذلك بالتعاون مع محامين بالولاياتالمتحدةالأمريكية وبريطانيا. واستعدادا للقضية, بعث المحامي رينسبورغ رسائل لعدد من الدول وللمحكمة الجنائية الدولية خلال الأسابيع القليلة الماضية. وقال أمس الاثنين, في تصريحات صحفية, إنه "يجب تحميل الولاياتالمتحدة مسؤولية الجرائم التي ارتكبتها". وأضاف أن العديد من المحامين قرروا الانضمام إلى المبادرة, لشعورهم بالمسؤولية ولرغبتهم في المساهمة في هذه القضية. و أفاد رينسبورغ بأنه "لا أحد يحمل الولاياتالمتحدة مسؤولية جرائمها التي ارتكبتها ولا أحد يهتم بذلك, وما حدث في (الغزو الأمريكي عام 2003) العراق مثال على ذلك". وتابع: "الولاياتالمتحدة مشغولة بإنفاق مزيد من الأموال ومزيد من الموارد لارتكاب الجريمة. لا أحد يقول لها كفى". وعقدت محكمة العدل الدولية في لاهاي, يومي الخميس والجمعة الماضيين, جلستي استماع علنيتين للنظر بدعوى رفعتها جنوب افريقيا ضد الكيان الصهيوني بتهمة ارتكاب جرائم إبادة جماعية بحق المدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة, الذي يتعرض لعدوان همجي. ومنذ 7 أكتوبر 2023, يشن جيش الإحتلال الصهيوني حربا مدمرة على غزة خلفت في حصيلة غير نهائية أكثر من 24 ألف شهيد و61 ألف مصاب و 8 آلاف مفقود مع تدمير واسع في الممتلكات والبنية التحتية.