أكد وزير الخارجية وشؤون المغتربين الأردني، أيمن الصفدي، يوم الإثنين، أن الكيان الصهيوني يقف في وجه الشرعية الدولية ويتحدى العالم بأكمله، وذلك مع مواصلة العدوان على قطاع غزة. و قال الصفدي خلال مؤتمر صحفي عقده بعمان مع وزير خارجية الفاتيكان, المطران بول ريتشارد غلاغير, أنه على سلطات الاحتلال "فتح المجال بشكل أوسع لإدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة", مشددا على أن هذه الكارثة الإنسانية لا يمكن أن تنتهي إلا بإنهاء العدوان المتواصل على القطاع. و نبه الصفدي أن "سكان غزة يواجهون القتل والمجاعة بالإضافة إلى الانتهاكات في الضفة الغربية وذلك يدفع باتجاه تفجير الأوضاع". و أفاد الوزير بأن "شهر رمضان شهر الرحمة والسلامة والسكينة, لكن للأسف هذا ليس الواقع الذي يعيشه 2.3 مليون في غزة وهم يستمرون في المعاناة من وحشية العدوان" الصهيوني. و تابع: "الفلسطينيون يعانون من الواقع الأليم الذي ينبغي علينا تغييره, وللأسف مرت 5 أشهر على هذا النزاع والعالم عجز عن تنفيذ القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني, و أن يقف لإحلال الكرامة الإنسانية". و بين أن الوضع "صعب جدا" في الضفة الغربيةالمحتلة, مؤكدا على أن الإجراءات الأحادية لسلطات الاحتلال الصهيونية "من خروقات حرمة المقدسات الإسلامية والمسيحية والقيود على حق أداء العبادات, تغير الواقع على الأرض ولا تسهم في إحلال السلام ولا حتى في تحقيق حل الدولتين", محذرا من أن "العبث بالمقدسات هو عبث بالنار". من جهته, قال المطران بول ريتشارد غلاغير إن الفاتيكان "يسعى ويستمر بالمطالبة بوقف إطلاق النار وتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية وبذل الجهود لحل هذا النزاع المريع". و لليوم ال157 على التوالي, يواصل جيش الاحتلال عدوانه على قطاع غزة, حيث تقصف طائراته محيط المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها, كما تسبب الحصار المشدد على القطاع بكارثة إنسانية غير مسبوقة, نتيجة منع دخول الكم الكافي من الامدادات الانسانية على غرار الماء والغذاء والدواء والوقود اللازم لتشغيل المستشفيات. و أدى العدوان المستمر للاحتلال على غزة, إلى ارتقاء 31 ألفا و 112 شهيدا وإصابة 72 ألفا و 760 فلسطينيا, إلى جانب نزوح نحو 85 بالمائة من سكان القطاع.