صرحت رئيسة مفوضية الاتحاد الأوروبي، أورسولا فون دير لاين، يوم الثلاثاء، أن مساعدات إنسانية إلى قطاع غزة سيتم نقلها من قبرص بواسطة سفن صغيرة. وقالت ذات المسؤولة، في كلمة أمام الجمعية العامة للبرلمان الأوروبي، أن "الوضع الميداني في غزة أصبح أكثر مأساوية من أي وقت مضى وقد وصل الآن إلى عتبة حرجة"، مضيفة : "رأينا جميعا مشاهد لاطفال يموتون جوعا، يجب أن نبذل كل ما في وسعنا لوقف هذا. الجميع يعلم مدى صعوبة توصيل المساعدات إلى غزة، وعلينا جميعا استخدام كافة السبل للوصول إلى الأشخاص المحتاجين". وفي وقت سابق اليوم ،أعلنت مؤسسة خيرية دولية انطلاق أول سفينة إغاثية لغزة من ميناء "لارنكا" في قبرص، في محاولة لفتح ممر بحري لإيصال المساعدات إلى القطاع الذي يرزح تحت العدوان والحصار الصهيوني المشدد للشهر الخامس. وتحمل سفينة الإغاثة، وفقا لمصادر إخبارية، نحو 200 طن من الطعام، كالأرز والدقيق والبقوليات والخضراوات المعلبة والبروتينات. ومع دخول العدوان الصهيوني على غزة شهره السادس، تتفاقم معاناة سكان القطاع، لا سيما مناطق الشمال والوسط، جراء حصار مشدد جعل الغذاء شحيحا حتى باتوا على حافة مجاعة حقيقية. وفي محاولة لتدارك الأزمة تواصل دول عربية وأجنبية تعاونها من أجل إنزال المساعدات جوا على مناطق شمال القطاع إلا أنها تظل غير كافية ولا تسد الاحتياجات العاجلة للفلسطينيين. ومنذ 7 أكتوبر المنصرم، يشن الاحتلال الصهيوني عدوانا مدمرا على قطاع غزة خلف عشرات الآلاف من الشهداء المدنيين معظمهم أطفال ونساء، فضلا عن كارثة إنسانية غير مسبوقة ودمار هائل بالبنية التحتية، وهو ما أدى إلى مثول سلطات الاحتلال أمام محكمة العدل الدولية بتهمة "الإبادة الجماعية".