أكد المندوب الدائم لدولة فلسطين لدى الأممالمتحدة, الوزير رياض منصور, ان الكيان الصهيوني يرتكب جرائمه وانتهاكاته بحق الشعب الفلسطيني عمدا وتعسفا في ظل ثقته من أنه لن يواجه عواقب جرائمه الشنيعة, منوها الى ضرباته الصاروخية على قافلة المطبخ المركزي العالمي التي تحمل علامات واضحة في دير البلح. جاء ذلك في 3 رسائل متطابقة بعث بها السفير منصور إلى كل من الأمين العام للأمم المتحدة, ورئيس مجلس الأمن لهذا الشهر (مالطا), ورئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة, حول مواصلة الاحتلال الصهيوني حربه الوحشية ضد الشعب الفلسطيني. ونوه منصور في رسائله إلى استمرار قوات الاحتلال في مهاجمة الأطفال والنساء والرجال الفلسطينيين, وبتوجيه من أعلى المستويات في الحكومة والجيش, الأمر الذي أسفر عن استشهاد أكثر من 33 ألف فلسطيني واصابة 75.577 آخرين, إلى جانب تدمير المنازل والملاجئ والمستشفيات. وأشار في السياق الى حصار قوات الاحتلال القاتل لمستشفى الشفاء الذي أدى الى توقفه عن العمل بشكل نهائي, جراء حجم الدمار الذي خلفته تلك القوات, مما ترك المدنيين في شمال غزة دون رعاية طبية. و نبه السفير رياض منصور إلى انه وعلى الرغم من التزامات سلطات الاحتلال, بموجب الميثاق وأوامر محكمة العدل الدولية الملزمة, فإنها تواصل انتهاكاتها الصارخة من خلال عرقلة وصول المساعدات الإنسانية ومهاجمة العاملين في المجال الإنساني وقوافل المساعدات, مما يؤدي إلى تدمير سبل بقاء الإنسان على قيد الحياة في غزة. كما اشار الى مواصلة الاحتلال, رفض التعاون مع الأممالمتحدة واستمراره بحملة التشهير ومحاولات تفكيك الأونروا, التي تعتبر العمود الفقري لعمليات الأممالمتحدة الإنسانية في غزة, مما يحرم السكان من المساعدة التي هم في أمس الحاجة إليها, ويحبط جهود معالجة انعدام الأمن الغذائي الناتج عن الاحتلال لتجويع كوسيلة من وسائل الحرب, وهو ما تسبب بمقتل أكثر من 30 مدني, بما في ذلك الأطفال, إلى جانب تسارع انتشار سوء التغذية والأمراض. وقال منصور, ان الكيان الصهيوني يرتكب جرائمه وانتهاكاته عمدا وتعسفا في ظل ثقته من أنه لن يواجه عواقب جرائمه الشنيعة, وعند مواجهته لإدانة دولية يقوم بالتشويه والتحريف والكذب بشأن نواياه وأفعاله. وشدد الدبلوماسي الفلسطيني على ضرورة وضع حد لانتهاكاته لكافة أحكام القانون الإنساني الدولي وقانون حقوق الإنسان الذي يهدف إلى حماية المدنيين. كما اكد ذات الدبلوماسي , أنه لا يمكن للعالم أن يقف مكتوف الأيدي بينما يستمر الاحتلال في محو الشعب الفلسطيني، بالقتل بكل أشكال الأسلحة الفتاكة أو بالمجاعة أو المرض أو بالترحيل القسري من أراضيهم في حين يواصل الاحتلال الدوس على القانون الدولي, وتجاهله وتحريفه لتبرير جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية والإبادة الجماعية في فلسطينالمحتلة.