أشرف وزير الاتصال، محمد لعقاب، اليوم الجمعة على إطلاق تسمية قاعتي الندوات لملعب نيسلون مانديلا ببراقي و 5 جويلية للمركب الاولمبي "محمد بوضياف" (الجزائر العاصمة)، باسم فقيدي الاعلام الرياضي، محمد صلاح (القناة الاذاعية الاولى) وعبد القادر حماني (التلفزيون الجزائري)، بمناسبة إحياء اليوم العالمي لحرية الصحافة المصادف ليوم 3 مايو من كل سنة. وجرت مراسم اطلاق التسميتين، بحضور وزير الشباب والرياضة، عبد الرحمان حماد، ومستشار رئيس الجمهورية المكلف بالمديرية العامة للاتصال، كمال سيدي سعيد، وكذا والي ولاية الجزائر محمد عبد النور رابحي والوالي المنتدب لدائرة براقي، عبد الوهاب رتيمة، بالإضافة إلى رئيس المنظمة الوطنية للصحفيين الرياضيين الجزائريين، يوسف تازير، وكذا جمع من رجال الاعلام وعائلة الصحفيين. وصرح وزير الاتصال قائلا : " اطلاق التسميتين الجديدتين، -على قاعتي الندوات لملعب نيسلون مانديلا و5 جويلية الاولمبي-، باسم قامتين إعلاميتين في المجال الرياضي، محمد صلاح وعبد القادر حماني، جاء تنفيذا لتعليمات رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون،حيث ستستمر هذه العملية تباعا عبر عديد الولايات". وعن هذا الحدث الذي يأتي لاستذكار المآثر الجليلة لرجال الاعلام، صرح رئيس القسم الرياضي بجريدة الشعب، حامد حمور، لواج، عن بعض من ميزات العمل الصحفي الرياضي للفقيد محمد صلاح قائلا : " صلاح يعد من كبار الصحفيين الرياضيين الجزائريين وله مسار مميز في الاعلام الرياضي. كنت أسمعه قبل التحاقي بميدان الصحافة عن طريق الاذاعة، بصوته المميز. حقا كان يعطي المباراة التي يعلق عليها حقها. فيما بعد، اشتغلت معه واحتككت به في تغطية المقابلات على غرار نهائي كاس افريقيا للأندية البطلة سنة 1990 بين فريق شبيبة القبائل وكانا راد ديفليز (زامبيا) وعرف تتويج ممثل الجزائر بالكأس. لقاد حفزنا وأفادنا كثيرا بتجربته". من جهتها، عبرت حفيدة الراحل صلاح، ريان صلاح، عن هذا التكريم قائلة : "اشكر الدولة الجزائرية على هذا التكريم. جدي كان مفخرة للأعلام الرياضي الجزائري. اسمه بقي شامخا في سماء الجزائر وهو ما يثلج صدري دوما. مرت 5 سنوات على وفاته واسمه لازال دائما حاضرا بيننا. كان يحب بلاده حبا لا يوصف". ولد الراحل محمد صلاح سنة 1936 بدمشق (سوريا) وتوفي سنة 2018 عن عمر ناهز 82 سنة بعد نحو 50 سنة من العطاء. وبدأ مشواره كمعلق رياضي سنة 1963 بمؤسسة الاذاعة والتلفزيون الجزائري. وفي عام 1972، التحق صلاح بالقسم الرياضي للقناة الاذاعية الاولى عشية الالعاب الافريقية التي جرت بلاغوس (نيجيريا) ونشط العديد من البرامج، كما علق على العديد من المنافسات والبطولات القارية والدولية، منها مونديال 1982 ونال شهرة كبيرة لطريقته المميزة في التعليق. أما الراحل حماني، المولود في الفاتح نوفمبر 1926، فالتحق بعد الاستقلال بمؤسسة الاذاعة والتلفزيون الجزائري كمسؤول تقني وقام بتأسيس القسم الرياضي بذات المؤسسة (1965/ 1966). وخلال مشواره المهني قام حماني بتغطية العديد من التظاهرات والاحداث الرياضية، ابرزها الالعاب الاولمبية 1973، 1976، 1980 ومونديال 1982. كما اشتهر بتقديم برنامج (تيلي سبور) في السبعينيات. والتحق عبد القادر حماني بالرفيق الاعلى سنة 1984 عن عمر ناهز 58 سنة.