يشارك عديد المصممين في مجال الأزياء والمبدعين والحرفيين المختصين في المهن المرتبطة بالألبسة والمجوهرات والحلي, من عديد مناطق البلاد, في الطبعة التاسعة من المهرجان الوطني لإبداعات المرأة, المزمع تنظيمه من 9 إلى 17 مايو المقبل بقصر الثقافة مفدي زكرياء, حسبما أكده المنظمون, اليوم الأحد بالجزائر العاصمة. وستبرز التظاهرة, المنظمة في إطار شهر التراث (18 أبريل-18 مايو), تحت شعار "أزياء وحلي, التراث عبر التاريخ", المهارات والكفاءات التي تسهم في المحافظة على الأزياء التقليدية والحرف المرتبطة بالتطريز والخياطة والمجوهرات. في هذا الصدد, أكد محافظ المهرجان, سيد علي بن مرابط, خلال لقاء مع الصحافة, أن الطبعة ال9 "ستثمن الإبداع والابتكار" عبر الرؤية الجديدة للفنانين الشباب الذين يسهمون -كما قال- في المحافظة على الهوية والتراث غير المادي الجزائري. وسيقوم مصممو أزياء تقليدية ومبدعون وفنانون مختصون في اللباس التقليدي والحلي من مختلف مناطق الوطن بعرض إنتاجهم مع "رؤية معاصرة", يضيف محافظ المهرجان. كما يتضمن برنامج طبعة 2024 فضاء للحرفيين الذين سيعرضون منتجاتهم و إبداعاتهم, في حين ستشارك المؤسسات الناشئة النشطة في مجال الفنون والألبسة الجاهزة والموضة, لأول مرة في هذا الحدث. وستشارك هذه المؤسسات المبتكرة في مشروع إنشاء منصة تحمل اسم "كن جزائريا" لإعطاء رؤية دولية للتراث الثقافي الجزائري عبر بنك معطيات الكتروني يضم المؤسسات المختصة في تصميم الألبسة وترقية التراث الوطني. وحرصا على إعطاء "طابع أكاديمي" لهذه التظاهرة, فقد برمج المنظمون معرضا حول تاريخ اللباس, عبر إبداعات المرأة ودورها في المحافظة وحماية اللباس التقليدي عبر الأجيال. وبهدف إبراز دور التكوين في المحافظة ونقل المهارات في هذا المجال, سيعرض بعض الحرفيين, عبر ورشات تفاعلية, إبداعاتهم (حلي وألبسة وطرز), أمام الجمهور. كما ستشارك في هذا المهرجان, مدارس تكوين مختصة, سيما في مجال الطرز وصناعة الحلي وصقل الأحجار والنسيج, وسيتم بهذه المناسبة تخصيص فضاء للمتاحف التي ستعرض مجموعات ألبسة وحلي. وبالموازاة مع المعرض, سيتم تنظيم محاضرات حول الأزياء والمجوهرات والحلي, ينشطها جامعيون ومختصون في الأزياء التقليدية. ويهدف المهرجان الثقافي الوطني لإبداعات المرأة, المنظم منذ سنة 2010 تحت إشراف وزارة الثقافة والفنون, إلى ترقية إبداعات وابتكارات النساء الجزائريات في ميادين الفنون والصناعات التقليدية.