دعت الحركة التضامنية ب "تينيريفي" بجزر كاناريا, الدولة الإسبانية إلى تحمل مسؤولياتها التاريخية والأخلاقية تجاه القضية الصحراوية العادلة, منددة بنهب الإحتلال المغربي للثروات الطبيعية الصحراوية بكل أشكالها وتورط الشركات الأجنبية المتواطئة معه. و خلال وقفة نظمتها الجالية الصحراوية والحركة التضامنية أمام مقر الحكومة الإسبانية بالجزيرة, تضامنا مع الشعب الصحراوي بمناسبة ذكرى تأسيس جبهة البوليساريو, استنكر المشاركون استمرار الاحتلال المغربي في نهب الثروات الطبيعية الصحراوية ب"كل أشكالها من خيرات بحرية وفوسفات ورمال وطاقة شمسية و ريحية, وتورط الشركات الأجنبية المتواطئة معه في سرقة الخيرات الصحراوية خصوصا الشركات الإسبانية منها", حسبما نقلته وكالة الأنباء الصحراوية (واص). و رفع المشاركون الأعلام الصحراوية ورددوا شعارات داعمة ل"الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء وواد الذهب" (البوليساريو), حيث صدحت الحناجر بعبارات بالإسبانية من قبيل "الصحراء حرة", فيما هزت أنغام الموسيقى والأغاني الثورية مكان الوقفة لافتة انتباه المارة الذين عبروا عن مساندتهم للقضية الصحراوية, وفقا لذات المصدر. و كانت الوقفة أيضا فرصة للمتظاهرين للتعبير عن مساندتهم لكافة المعتقلين السياسيين الصحراويين في السجون المغربية, وعلى رأسهم مجموعة (اكدم إزيك) والصف الطلابي, معبرين عن إدانتهم لسياسة نظام الاحتلال المغربي الذي يواصل انتهاكاته لحقوق الإنسان في الجزء المحتل من الصحراء الغربية. و تخللت الفعالية كلمات ألقاها كل من ممثل جبهة (البوليساريو) بجزر الكناري, أعلي سالم يدي الزين ورئيس "الجمعية الكنارية للصداقة مع الشعب الصحراوي", ألبيرتو نيكرين, ورئيسة جمعية الجالية الصحراوية بتنريفي "الحرية للشعب الصحراوي" سكينة أندياي, تمحمورت حول "أهمية ورمزية هذا الحدث الوطني المتميز والظروف الوطنية والجهوية والدولية التي تم فيها تأسيس وإعلان الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب في 10 مايو 1973, كممثل شرعي ووحيد للشعب الصحراوي ورائدة كفاحه المرير من أجل تحقيق حقه الثابت وغير القابل للتصرف في الحرية والاستقلال, وقيام الدولة الصحراوية على كامل ترابها الوطني". و طالب المشاركون في الوقفة, الأممالمتحدة ومجلس الأمن الدولي, بتسريع تطبيق قراراتهما المتعلقة بتنظيم استفتاء تقرير مصير الشعب الصحراوي وإدانة موقف رئيس الحكومة الإسبانية, بيدرو سانتشز ودعمه لأطروحة النظام المغربي الهادفة إلى الاستمرار في احتلاله لأجزاء من التراب الصحراوي.