ذكرت منظمة الأممالمتحدة للطفولة (اليونيسيف) أن قتل الأطفال في غزة والدمار في القطاع لن يجلبا السلام للأطفال أو المنطقة مؤكدة أن وقف إطلاق النار هو الحل الوحيد. وأوضح جيمس إلدر المتحدث باسم اليونيسيف أن الأطفال وأسرهم يعانون جسديا ونفسيا والتأثير غير المتناسب الذي أحدثه هذا العدوان الصهيوني على الصبيان والفتيات يؤكد الاعتقاد السائد بأن العدوان في غزة هي حرب على الأطفال. وأعرب إلدر عن قلقه العميق إزاء تلاشي الأمل لدى سكان غزة وخاصة لدى الشباب, داعيا العالم إلى التحرك لإنهاء هذه المأساة الإنسانية وأكد على ضرورة وقف إطلاق النار فورا لإنقاذ حياة الأطفال وتوفير الرعاية الصحية والتعليم لهم. وأشار إلى أن الشركاء بذلوا جهدا هائلا على مدار الأشهر الماضية لإنشاء مراكز لعلاج حالات سوء التغذية, ثم أتت الهجمات العنيفة في رفح والتي أجبرت نحو مليون شخص على النزوح مجددا, ولمرات عديدة, تم استهداف هذه المراكز. وقال: "اختفى آلاف الأطفال الذين كانوا يحصلون على التغذية التي يحتاجونها بشدة. هذا هو الوضع الخطير الذي نمر به الآن نعلم أن هناك نقصا مميتا وخطيرا في مياه الشرب والصرف الصحي, لذا فنحن نبدأ الآن من جديد ولدينا شركاء رائعون وتحشد جميع الوكالات الأخرى جهودها كي نتمكن من إنشاء هذه المراكز مجددا وتحديد الأمهات اليائسات للحصول على هذا الدعم". وأضاف "ما من شيء طبيعي في الخوف المستمر الذي يعيشه الأطفال في غزة. إنهم يتعرضون للهجوم بفعل نقص التغذية والصرف الصحي وبسبب القيود المستمرة على المساعدات, ولكن كذلك لا يزالون يتعرضون للقصف من الجو". وأعلنت السلطات الصحية الفلسطينية أمس السبت ارتفاع حصيلة عدوان الاحتلال الصهيوني على قطاع غزة إلى 37296 شهيدا و85197 مصابا, غالبيتهم من الأطفال والنساء, منذ السابع أكتوبر الماضي.