يعقد مجلس الأمن الدولي اليوم الاثنين، جلسة مغلقة لمناقشة عضوية دولة فلسطين الكاملة بالأممالمتحدة، تحت عنوان "قبول عضوية الأعضاء الجدد". أعلنت بعثة مالطا الدائمة لدى الأممالمتحدة، التي تترأس مجلس الأمن الدولي خلال شهر أبريل الجاري، أن مجلس الأمن سيعقد جلسة مغلقة يوم الاثنين 8 أفريل، سيكون موضوعها طلب فلسطين لاستئناف النظر في قبول البلاد كعضو دائم في الأممالمتحدة. وقالت بعثة مالطة في بيان: "يوم الاثنين 8 أبريل ستعقد مشاورات لمناقشة الطلب الفلسطيني لاستئناف النظر في قبول البلاد كعضو دائم في الأممالمتحدة". وبعثت دولة فلسطين رسالة إلى مجلس الأمن والأمين العام للأمم المتحدة، بهذا الشأن، أيدتها المجموعة العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي ومنظمة دول عدم الانحياز. وتتمتع دولة فلسطين حاليا بصفة "دولة مراقب"، حيث إن العضو المراقب لا يحق له التصويت على القرارات التي تتبناها الجمعية العامة، ولا التنافس على عضوية مجلس الأمن غير الدائمة. قال منسق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة في الأرض الفلسطينيةالمحتلة، جيمي ماكغولدريك، إن الأوضاع الإنسانية في غزة بأنها "كارثية"، مع مرور نصف عام على العدوان الصهيوني المستمر ضد القطاع، حسب ما ذكرته وكالة الانباء الفلسطينية (وفا)، وحذر ماكغولدريك في بيان له من أن "نصف سكان غزة معرضون لخطر المجاعة" وأن سوء التغذية بين أطفال غزة وصل إلى "مستويات غير مسبوقة". وأكد ذات المسؤول الأممي أن المجتمع الدولي مستعد لزيادة مساعداته لقطاع غزة، الذي يعاني من "ألم لا يمكن تصوره" منذ 7 أكتوبر من العام الماضي، وطالب منسق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة في الأرض الفلسطينيةالمحتلة الكيان الصهيوني بالسماح لوصول المساعدات الإنسانية "دون عوائق وبشكل آمن". بدوره أكد مدير عام دائرة حقوق الإنسان في منظمة التحرير الفلسطينية، قاسم عواد، أمس، أنه تم توثيق استخدام الاحتلال الصهيوني ل13 نوعا من الأسلحة المحرمة دوليا في عدوانه على غزة، مشددا على أنه يمضي في استخدام الفوسفور الأبيض واليورانيوم المنظم والقنابل العنقودية وأسلحة "جي بي يو". وأبرز عواد أن الاحتلال الصهيوني يواصل استخدام الأسلحة الكيميائية المصنفة حسب اتفاقية 1993 على أنها محرمة دوليا، مشيرا إلى رصد المزيد من الشحنات التي وصلت إلى الاحتلال الصهيوني وتم استخدامها ضد الشعب الفلسطيني في غزة، وكذا في الضفة الغربية والقدس المحتلتين، ومنها 100 طائرة عسكرية من الولاياتالمتحدةالأمريكية محملة بأنواع مختلفة من العتاد ومن القنابل والذخائر العنقودية. وقال مدير عام دائرة حقوق الإنسان في منظمة التحرير الفلسطينية إن "استخدام هذه الأسلحة يعد ركنا من أركان الإبادة الجماعية وأحد أهم دلالتها، وهذا ما تم تقديمه إلى محكمة العدل الدولية، وعليها النظر في كل هذه الأنواع من الأسلحة كإجراءات دالة على وقوع الإبادة الجماعية بحق الشعب الفلسطيني". وحول الملاحقة القانونية للاحتلال الصهيوني في هذه النقطة، أكد قاسم عواد أنه تم التواصل مع كافة المؤسسات القانونية الدولية عبر نقابة المحامين الفلسطينيين ووزارة الخارجية الفلسطينية وكافة المؤسسات ذات العلاقة، وقدمت بعثة فلسطين هذه الملفات في أروقة مجلس الأمن الدولي والجمعية العام للأمم المتحدة، وينتظر إصدار مذكرات الإيقاف لمن أعطى الأوامر باستخدام هذه القنابل. المتحدث باسم منظمة الأممالمتحدة للطفولة: 600 ألف طفل في رفح يعانون من الجوع والخوف حذر المتحدث باسم منظمة الأممالمتحدة للطفولة "اليونيسف"، جيمس إلدر، من أن 600 ألف طفل في رفح جنوب قطاع غزة، يعانون من الجوع والخوف ويواجهون خطر هجوم صهيوني محتمل. ونشرت اليونيسف في حسابها على منصة "إكس"، مقطع فيديو لإلدر حول معاناة الأطفال الذين يحاولون البقاء على قيد الحياة في رفح تحت الهجمات الصهيونية بعد أن نزح إليها 1.5 مليون شخص. وذكر إلدر، بأنه تم إخبار الأطفال والأسر الهاربة من القصف الصهيوني بأن يتوجهوا إلى رفح وأنهم سيكونون آمنين هناك، مؤكدا أنه على الرغم من ذلك، تم تنفيذ هجمات وحشية عليها. وقال إلدر: "رفح مدينة للأطفال، هناك 600 ألف طفل وطفلة، لكنهم مهددون بهجوم عسكري، وهم محاصرون في رفح، وليس لديهم مكان آمن يذهبون إليه". وأشار إلى أن الأمهات والآباء يحاولون كل يوم إعطاء الأمل لأطفالهم رغم الخوف والجوع، مضيفا أن كلمة "الأمل" معرضة لخطر الحذف من القاموس في غزة. ودعا المسؤول الأممي، كل من يشعر بألم وخوف الوالدين تجاه أبناءهم وكل من يؤمن بالطفولة إلى وقف هذه المعاناة في رفح. وخلف العدوان الصهيوني المتواصل على قطاع غزة و الضفة الغربية، منذ 7 أكتوبر 2023 عشرات آلاف الضحايا المدنيين، معظمهم من الأطفال والنساء، ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين، بحسب بيانات فلسطينية وأممية، ما أدى إلى مثول الكيان الصهيوني أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب إبادة جماعية. بشأن بناء المستعمرات الجديدة.. هيئة مقاومة الجدار والاستيطان: الكيان الصهيوني يضلل المجتمع الدولي قالت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، أمس، إن الاحتلال الصهيوني يتحايل على الموقف الدولي الرافض للبناء الاستيطاني بالكذب بشأن بناء المستعمرات الجديدة، التي تهدف إلى تقويض إمكانية قيام دولة فلسطينية وتفتيت الجغرافية الفلسطينية. نقلت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) عن رئيس الهيئة، الوزير مؤيد شعبان، أن الكثير من المخططات الأخيرة الصادرة عن الجهات التخطيطية في الكيان الصهيوني تدعي أنها تريد توسعة مستعمرات قائمة، لكن وبعد مراجعة خرائط المخططات المعلنة، تبين أنها تنوي القيام ببناء مستعمرات جديدة تفصلها مساحة جغرافية كبيرة عن المستعمرة التي تدعي عملية توسعتها. وقال إن الاحتلال أودع الأسبوع الماضي مخططا هيكليا لغرض إعادة تنظيم منطقة صناعية للاستخدام السكني لصالح مستعمرة "كريات أربع" المقامة على أراضي المواطنين في مدينة الخليل، لكن وبعد مراجعة الخرائط المتعلقة بالمخطط الهيكلي تبين أن قطعة الأرض المستهدفة تقع في منطقة جرى الاستيلاء عليها عام 1982 وتبعد مساحة جغرافية كبيرة عن "كريات أربع"، وهو ذات المكان الذي أقام فيه مستعمرون بؤرة وأطلقوا عليها اسم "متيسه افحاي" عام 2018، وبالتالي تتجلى نية الاحتلال في "شرعنة" ما فعله المستعمرون وإقامة مستعمرة جديدة في المنطقة وتحديدا على أراضي قرية "بيت عينون" شمالي مدينة الخليل. وأشار شعبان إلى أن العام الماضي شهد أيضا طرح مجموعة من العطاءات لبناء ما مجموعه 1773 وحدة استعمارية لصالح توسعة مستعمرة "أرئيل" المقامة على أراضي المواطنين في محافظة سلفيت، ولكن وبعد مراجعة الخرائط تبين أن الاحتلال يعتزم بناء مستعمرة جديدة على أراضي المواطنين باسم "أرئيل غرب"، علما أن مخطط المستعمرة الجديدة في سلفيت قد جرت عملية المصادقة عليه عام 1992. وأضاف أن هذا الأمر قد تكرر أيضا في محافظة بيت لحم، وتحديدا في يونيو عام 2022، عندما تم طرح مخطط هيكلي جديد للإيداع من أجل توسعة مستعمرة "هار غيلو" المقامة على أراضي المواطنين في محافظة بيت لحم، وكان المخطط يهدف لبناء 952 وحدة استعمارية جديدة، ليتبين أن الاحتلال يخفي نية لبناء مستعمرة جديدة باسم "كارميل" لعزل بلدتي الولجة وبتير في محافظة بيت لحم. وأكد رئيس هيئة مقاومة الجدار والإستيطان أن الاحتلال الصهيوني ومن خلال هذا النوع من المخططات ومجموعة المزاعم التي يروج من خلفها، يحاول تضليل المجتمع الدولي بتزييف الحقائق وإخفاء ما يفعله من فرض حقائق على الأرض هدفها الأساس هو تقويض إمكانية قيام دولة فلسطينية وتفتيت الجغرافية الفلسطينية وعزل قراها وبلداتها ومدنها. 614 ألف حالة التهابات للجهاز التنفسي.. الصحة العالمية: ارتفاع معدلات الإصابة بالأمراض المعدية في غزة أكدت المتحدثة باسم منظمة الصحة العالمية، مارغريت هاريس، أن معدلات الاصابة بالأمراض المعدية في غزة ارتفعت في الآونة الأخيرة مع انهيار المنظومة الصحية في القطاع جراء العدوان الصهيوني، حسبما ذكرته أمس مصادر اعلامية. أوضحت هاريس أنه تم تسجيل 614 ألف حالة إصابة بالتهابات الجهاز التنفسي العلوي و330 ألف حالة إسهال بين النازحين في مراكز الإيواء منذ 7 أكتوبر 2023. وقالت هاريس أن 10 مستشفيات فقط من أصل 36 في قطاع غزة تعمل جزئيا، 6 منها تقع في جنوب القطاع و4 في الشمال. وقالت ذات المسؤولة الاممية أن ما لا يقل عن 15 طفلا فقط من المصابين بسوء التغذية قادرون على الوصول إلى مستشفى كمال عدوان شمال غزة يوميا، مؤكدة أن المستشفى يواجه صعوبة في تقديم الخدمات بسبب نقص المياه والغذاء والصرف الصحي، فضلا عن المعدات التقنية. ولفتت هاريس إلى رصد 83 ألفا و500 حالة جرب و48 ألف طفح جلدي و7 آلاف و300 حالة جدري الماء واليرقان لدى 21 ألفا و300 شخص، موضحة أن حالات الحصبة المشخصة في المراكز الصحية التابعة لوكالة الأممالمتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) "مثيرة للقلق". وسجلت وزارة الصحة في غزة 31 حالة وفاة بسبب سوء التغذية، بينها 27 طفلا، وتحدثت هاريس عن 9 آلاف مريض في غزة بحاجة إلى الاجلاء لتلقي العلاج بمن فيهم أكثر من 6 آلاف مريض مصاب بصدمات نفسية و2000 مريض يعانون من أمراض مزمنة خطيرة مثل السرطان. وأكدت أن خسارة مجمع الشفاء كارثة بالنسبة للوضع الصحي لآلاف الغزيين الذين يعتمدون على هذا المستشفى الكبير، حيث تبلغ طاقته الاستيعابية 750 سريرا، وكان يضم 26 غرفة عمليات و32 غرفة عناية مركزة وقسم غسيل الكلى. وقالت أن "خروج مستشفى الشفاء عن الخدمة يزيد العبء على المستشفيات الأخرى وعدد الأشخاص الذين بحاجة للإجلاء لتلقي العلاج خارج غزة"، مؤكدة على ضرورة حماية المستشفيات واحترامها وأنه لا ينبغي استخدامها "كساحة معركة". ويشن الاحتلال الصهيوني منذ ستة أشهر حربا مدمرة على قطاع غزة راح ضحيتها أكثر من 33 ألف شهيد حسب التقارير الفلسطينية، معظمهم أطفال ونساء، مخلفا كارثة إنسانية ودمارا هائلا بالبنية التحتية. منظمة الصحة العالمية.. استحالة استعادة وظائف مشفى "الشفاء" على المدى القصير أعلن المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، استحالة استعادة الحد الأدنى من الوظائف على المدى القصير في المستشفى الشفاء بقطاع غزة. قال غيبريسوس، في منشور على منصة "إكس"، إن "منظمة الصحة العالمية وشركائها تمكنوا من الوصول إلى مستشفى الشفاء شمالي غزة، الذي كان في يوم من الأيام العمود الفقري للنظام الصحي في القطاع"، موضحا أن طاقم الصحة العالمية "عثر على جثامين 5 أشخاص في المجمع الطبي". وأضاف: "دمرت معظم المباني داخل المستشفى إلى حد كبير، وتضررت معظم الأصول أو تحولت إلى رماد. وإن استعادة الحد الأدنى من الوظائف يبدو مستحيلا على المدى القصير". وذكر غيبريسوس أنه يتعين على فريق من المهندسين إجراء تقييم شامل لتحديد ما إذا كانت المباني المتبقية آمنة للاستخدام في المستقبل. وشدد على أن الجهود الأخيرة التي بذلتها منظمة الصحة العالمية وشركاؤها لاستعادة الخدمات الأساسية في مستشفى الشفاء "لن تلقى أي استجابة"، ودعا إلى "حماية المرافق الصحية القائمة في غزة". وأشار إلى انتشار المجاعة والأوبئة في غزة، مؤكدا ضرورة إيصال المساعدات الإنسانية إلى المحتاجين دون أي عوائق ووقف إطلاق النار. والاثنين الماضي، انسحب جيش الاحتلال الصهيوني من مجمع "الشفاء" الطبي والمناطق المحيطة به، مخلفا خسائر بشرية، و دمارا هائلا وكارثة إنسانية ارتكبها على مدى 14 يوما، فضلا عن إحراق وتدمير مباني المجمع ومعظم المنازل بالمنطقة.