نددت منظمة "التجديد الطلابي" بالمغرب, بإلغاء عدد من الجامعات المغربية, لحفلات التخرج السنوية, بسبب أنها كانت ستتضمن رموزا تضامنية مع القضية الفلسطينية, مؤكدة أنها "قرارات مخزية" لا تعبر عن موقف الطلبة والأساتذة, مشددة على الاستمرار في النضال والضغط بسائر الوسائل المشروعة حتى إسقاط التطبيع الأكاديمي مع الكيان المحتل. وجاء في بيان للمنظمة أنه في الوقت الذي كان من المفروض أن تتخلى عدد من الجامعات المغربية عن تطبيعها مع الكيان الصهيوني, وهو الأمر الذي طالب به ولا يزال طلاب المغرب, "إذ بها تعيد التردي إلى هذا المستوى المهين والمخزي", بمنع طلبتها من التضامن مع القضية الفلسطينية, وهو الأمر الذي لم تبلغه حتى جامعات الولاياتالمتحدةالأمريكية الداعم الأول للكيان الصهيوني, والتي عرفت تزين حفلات التخرج الجامعي بها بالرموز الداعمة للقضية الفلسطينية. وعبرت المنظمة الطلابية, عن رفضها التام لهذه القرارات, معتبرة إياها " قرارات مخزية", وأنها "لا تعبر بأي شكل عن الموقف الجامعي طلبة وأستاذة". وفي السياق, جددت المنظمة المغربية, دعوتها لهذه الجامعات, ولوزارة التعليم العالي إلى "التحلل من عار الاتفاقيات المبرمة مع الكيان الصهيوني", مؤكدة عزمها على الاستمرار في الضغط بسائر الوسائل المشروعة حتى إسقاط التطبيع الأكاديمي مع الكيان الصهيوني المحتل. جدير بالذكر أن العديد من الجامعات المغربية, قامت بإلغاء حفل تخرج الطلاب, بسبب التضامن مع فلسطين. وتأتي ممارسات هذه الجامعات المغربية المطبعة في وقت يضغط فيه الحراك الطلابي من أجل إسقاط التطبيع الأكاديمي وفض الشراكات والاتفاقيات الموقعة بين عدد من الجامعات المغربية ونظيرتها الصهيونية. يشار إلى أنه و منذ العدوان الصهيوني على قطاع غزة في 7 أكتوبر الماضي, شهدت العديد من الجامعات المغربية, خاصة الدار البيضاء ومراكش وأغادير و طنجة و تطوان و وجدة وفاس و مكناس و القنيطرة و الرباط و الرشيدية, حراكا طلابيا واسعا, تضامنا مع غزة و للمطالبة بإلغاء جميع الاتفاقيات التطبيعية مع الكيان الصهيوني. وتوالت في الآونة الأخيرة, مبادرات يقودها طلاب وأساتذة مغاربة تطالب بفض علاقات جامعاتهم مع جامعات الاحتلال, كان آخرها توجيه ما يقارب 1300 طالبة وطالب وخريجة وخريج من جامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية, رسالة إلى الإدارة تطالب بقطع العلاقات بين جامعتهم وشركائها الصهاينة.