دعت مجموعة "مالطيون من أجل الصحراويين", في عريضة وجهتها إلى حكومة بلادها, إلى تجديد دعمها لحق الشعب الصحراوي في تقرير المصير, وفق ما أفادت به وكالة الأنباء الصحراوية (واص). وحسب ذات المصدر, تضمنت العريضة التي حملت عنوان "دعم حل في الصحراء الغربية قائم على حقوق الإنسان والقانون الدولي وتقرير المصير", الدعم الذي تحظى به القضية الصحراوية لدى الرأي العام المالطي, كما سلطت الضوء على معاناة الشعب الصحراوي. وقال رئيس المجموعة, إيمان فاروجيا, في تصريح لوكالة الأنباء الصحراوية, إن المجموعة طالبت حكومة بلادها ب"تجديد تأكيد اعترافها بحق الشعب الصحراوي في تقرير المصير باعتباره الحل الأكثر عدلا لإنهاء النزاع في الصحراء الغربية". كما انتقدت العريضة, ممارسات المغرب, خاصة ما تعلق بخرقه لاتفاقية وقف إطلاق النار في 13 نوفمبر 2020, وتوسعه غير القانوني إلى المنطقة العازلة الواقعة تحت المراقبة المفترضة للأمم المتحدة, وذلك في مرحلة جديدة من الاحتلال. وأشارت ذات العريضة إلى أن هذا الخرق المغربي أدى إلى انهيار اتفاق وقف إطلاق النار, "ليقوم نظام الاحتلال المغربي بعده باستخدام الطائرات المسيرة في استهداف الصحراويين و ارتكاب جرائم حرب ضد المدنيين". كما سلطت العريضة الضوء على استمرار المغرب في عرقلة تنظيم استفتاء تقرير المصير, والذي اعتبرته "عملية ديمقراطية حاسمة يجب أن تدعمها جميع الدول والكيانات التي تؤمن حقا بالديمقراطية وحق الشعوب في تقرير المصير". وشدد إيمان فاروجيا على أن مجموعته "ملتزمة بالعمل لزيادة الوعي بأهمية هذه القضية, والدفع نحو حل عادل للنزاع", و أن العريضة التي وجهتها تمثل "خطوة مهمة في جذب انتباه الرأي العام المالطي إلى الصحراء الغربية وتبرز الجهود المستمرة للناشطين في السعي من اجل تمكين الشعب الصحراوي من حقه في تقرير المصير". وكانت جمهورية مالطا قد شددت في وقت سابق بأن موقفها من الصحراء الغربية "لم يتغير", مؤكدة "دعمها للعملية التي تقودها الأممالمتحدة بهدف التوصل إلى حل يمكن الشعب الصحراوي من ممارسة حقه في تقرير المصير".